أكد زعيم حركة “النهضة” التونسية راشد الغنوشي أن حزبه يتحمل جزءا من المسؤولية عن الأخطاء خلال الأعوام الماضية، معربا عن أسفه لعدم وجود حوار مع الرئيس قيس سعيد بعد القرارات الأخيرة.
وقال: “منذ صدور القرارات ليس هناك حديث مع رئيس الجمهورية ولا مع مساعديه”، داعيا إلى “إجراء حوار وطني في البلاد”.
وأضاف: “الحركة مستعدة لأي تنازل، إذا كانت هناك عودة للديمقراطية.. الدستور أهم من تمسكنا بالسلطة”.
وأشار إلى أنه “في حالة لم يتم الاتفاق على عودة البرلمان وتكوين حكومة وعرضها على البرلمان، فإن الشارع التونسي سيتحرك، وسيدعو للدفاع عن ديمقراطيته، وأن يفرض رفع الأقفال عن البرلمان”.
وشدد الغنوشي على أنه “لا شرعية لحكومة لا تمر بالبرلمان”.
وقال: “هناك محاولات لتحميل سلبيات المرحلة للنهضة”، لكنه أقر بأنه “كانت هناك أخطاء في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، والنهضة تتحمل جزءا من المسؤولية”.
يذكر ان الرئيس التونسي قيس سعيد اعلن تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.
منعت قوات الجيش التونسي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، راشد الغنوشي رئيس البرلمان من دخول مبنى البرلمان بعد ساعات بعد أن أعلن الرئيس قيس سعيد تجميد نشاط البرلمان.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الجيش التونسي منع راشد الغنوشي رئيس البرلمان من دخول مبنى البرلمان.
من جانبه، قال الغنوشي من أمام بوابة البرلمان المغلق من قبل الجيش: “أنا ممنوع من دخول البرلمان رغم أنني رئيسه:، داعيا “كل نواب البرلمان التونسي للقيام بواجبهم وممارسة سلطتهم”.
وأضاف الغنوشي في بث مباشر عبر صفحته بموقع فيسبوك: “لا قيمة للحياة ما دامت الحرية مهددة”، مضيفا: “الشعب التونسي لن يقبل العودة إلى عهود الاستبداد”.
وأمس الأحد، أعلن الرئيس التونسي تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن.