التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، نظيره التونسي قيس سعيّد، على هامش مشاركتهما في القمة العربية التي تبدأ أعمالها في جدة السعودية، اليوم الجمعة.
وبحث الأسد وسعيّد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
عبر الرئيس التونسي قيس سعيد لنظيره السوري بشار الأسد عن ارتياح تونس الكبير لما حققته سوريا في حربها ضد الإرهاب ومنع التدخل الخارجي.
وقال “سعيد” خلال لقاء مع الأسد على هامش قمة جدة، إن الهدف كان تقسيم سوريا إلى كيانات، مضيفًا: “أنتم اشقاؤنا وما يؤذيكم يؤذينا”.
من جانبه أكد الأسد أن سوريا وتونس تقفان معًا ضد التيار الظلامي، لأنهما يتشاركان في قضية هي قضية الفكر والوعي والانتماء، وهذا ما يتم استهدافه من قبل الخارج، معتبراً أنّ “العرب أبناء أمة واحدة يجمعهم انتماء واحد الأمر الذي تفتقده الشعوب الأخرى”.
ورحّب الأسد خلال اللقاء بعودة العلاقات الطبيعية والتاريخية بين سوريا وتونس، مشدداً على ضرورة “تعزيز هذه العلاقات، ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي فقط، وإنما على المستوى الثقافي والفكري والشعبي”.
كما أشار الرئيس السوري إلى انه “أمام المسؤولين والسفراء في الدولتين الكثير من العمل، من أجل وضع خطة مشتركة للتحرك على الساحة العربية والدولية أيضاً”.
ووصل الأسد إلى مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، مساء أمس الخميس، لحضور القمة السنوية لجامعة الدول العربية، في أول مشاركة له منذ أن عُلّقت عضوية دمشق فيها عام 2011، وذلك بعدما استعادت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وفي إثر استئناف الرياض العلاقات الدبلوماسية مع إيران في آذار/مارس الماضي.
وجاء حضور الرئيس الأسد في القمة بعد أن تلقّى دعوة رسمية من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، من أجل المشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في جدّة.
وأعلنت جامعة الدول العربية في 7 أيار/مايو الجاري، موافقتها على عودة سوريا إلى شغل مقعدها فيها، بعد تعليق عضويتها في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد على مدى 12 عاماً.