أكد السفير هيثم أبو سعيد، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان في جنيف، خلال مداخلة هاتفيه عبر “القاهرة الإخبارية”، أن الولايات المتحدة أعلنت منذ يومين، أنها سترسل ضباط من الجيش الأمريكي لتقوم بالتنسيق لمعركة رفح.
وأوضح الدكتور هيثم أبو سعيد خلال المداخلة التليفونية: “إن ما يحدث اليوم، وما يقوم به الجيش الإسرائيلي، ينطلق من مفهوم أن هناك من يقوم بتغطيته على المستوى السياسي، والقضائي القانوني، لأنه يرى أن الأسلوب السياسي الذي تعتمده بعض الدول، يعطيه مجال أوسع من أجل القيام بما يقوم به اليوم، وهو قد يبدوا أنه يخطط لمعركة أشمل بعد في رفح”.
أيام قادمة ليست مفرحة
وتابع السفير هيثم أبو سعيد: ” نري أن الأيام القادمة، ليست على ما يبدوا ليست مفرحة للأسف، وهي تبدوا لنا أنها تنطوي في داخلها مشاهد عنف أكثر، وهناك نيه على لاستعمال أجهزة عسكرية متطورة أكثر مما استعملته في غزة”.
التقاعس الدولي
وأشار أبو سعيد إلى: “إن التقاعس الدولي هو كلام فضفاض، والولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتغطيه هذه الأعمال، ووصلني كتاب من وزير خارجية الاتحاد الأوربي، أشار بوضوح إلى موقف الاتحاد من الانتهاكات التي تحدث في غزة ، وبحسب الكتاب يدين الاتحاد هذه الأعمال ويطلب من السلطات المعنية أن تقوم بما تقوم به من أجل تحييد المدنين”.
الإنصمام لمحكمة العدل الدولية
وواصل رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان: “هناك دول بدأت تنضم إلى محكمة العدل الدولية إلى جنوب إفريقيا، وهناك دعوة من البعض بوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل، وهناك من يدعوا إلى المقاطعة الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، لكن هذا لا نراه اليوم في موقف الولايات المتحدة، للأسف هناك ازدواجية واضحة وفاضحة لأمريكا في ملف الانتهاكات في غزة.
إعتقال تعسفي
واستطرد هيثم أبو سعيد: “هناك إعتقال تعسفي، وهذا الاعتقال يندرج ضمن الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، للأسف هناك أطفال يتم اعتقالهم، وهناك نساء يتم اعتقالهن، وهناك كيدية في الاعتقال، بمعنى إذا كان هناك شخص مطلوب، ولم يجدوه، وحسب ما يقولون مطلوب للعدالة الإسرائيلية، يتم اعتقال إما الطفل وإما الزوجة أو الأم، وهذا لا يجوز حتى في المفاهيم البوليسية الدولية.
إسرائيل دولة مارقة
وأكد أبو سعيد: “الكيان الإسرائيلي لا يعير أي اهتمام لأي من القوانين الدولية، ويبدو أن إسرائيل ذاهبة باتجاه أن تصنف نفسها دولة مارقة، أي دولة خارجة عن القانون الدولي، واعتقد أن كل الممارسات التي تقوم بها إسرائيل اليوم لاتأبه حتى لهذه التسمية التي تصنفها هذا التصنيف”.
فتل الأطفال في غزة
وأوضح هيثم أبو سعيد: “طبعا هنيئا لإسرائيل لدخولها جينس، لقد سجلت أعلى مستوى قتل للأطفال في العالم، وقتل الأطفال والتطهير العرقي، طبعا هناك قوانين ترعى هذا الأمر كقوانين حماية الطفل، وهذا يندرج ضمن الإبادة الجماعية”.