الدولار|.. ضربات متتالية لسعر الدولار في السوق السوداء، ليفقد خلال قرابة الأسبوعين ما يقرب من 50% من قيمته التي حققها جراء المضاربات السعرية غير العادلة التي شملت سوق النقد الأجنبي غير الرسمي والذي اصابته أجواء الانهيار ليتراجع من 70 جنيهًا للدولار الواحد إلى39 جنيهًا للدولار في الوقت الراهن، ومن المرجح أن يواصل مسيرة التراجع خلال الساعات القادمة.!
استمرار تراجع الدولار في السوق السوداء
أشار الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني إلى أن تراجع الدولار في السوق السوداء سوف يستمر حتى يصل إلى 37 جنيهًا، وذلك مع قرب الانتهاء من توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أو الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تلقى البنك المركزي المصري الدفعات الأولى من استثمارات تطوير مدينة رأس الحكمة والبالغة 15 مليار دولار، كل هذه الخطوات المتتالية انهت مسيرة المضاربات التي لم تتوقف منذ بدايات الأزمة الدولاريه التي عاني منها الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية.
دارسة لبيان السعر العادل للدولار
وأكد الدكتور سمير صبري أنه يجري دراسة متكاملة حول السعر العادل للدولار في مقابل الجنية المصري بعيدًا عن المضاربات التي قام بها البعض استغلالًا للازمة دون أدنى اعتبار لانعكاسات هذا الأمر على الأسواق المحلية والتي شهدت معدلات تضخم غير مسبوقة وازمات متكررة في نفس الوقت.
تدبير احتياجات السوق المحلية من الدولار
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف خليل ضرورة العمل على استثمار ما تحصلت عليه الحكومة المصرية من استثمارات وعائدات دولاريه في تدبير احتياجات السوق المحلية من العملة، خاصة وان تدبير العملة يعني نهاية السوق السوداء للنقد الأجنبي والوصول إلى سعر موحد للنقد الأمر الذي سيؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية أو المحلية التي خرجت في اعقاب الأزمة الماضية، ويمكن في نفس الوقت أن يتم اتاحة العملة لمستوردي السلع الأساسية ، ووضع آلية جديدة لما يرغب في الاستيراد من مستوردي السلع الترفيهية، حتى ولو كان بمستوى سعري خاص أو مستوى فائدة محددة لهم لتدبير النقد، الأمر الذي يضمن استمرارية تلبية احتياجات السوق من الدولار وضمان عدم عودة السوق السوداء نهائيًا.
لمتابعة موقع أوان مصر على موقع الفيسبوك من هنا