في واقعة لست بالغريبة على مسامع الناس بوصفها من احقر الوقائع المشينة التي تظهر أخلاقيات وسلوكيات أبناء بعض رجال الأعمال والنفوذ واستغلالهم لسلطانهم في دهس رقاب البشر وسحق الهامات غير مكترثين إلى محاسبة احد على جرائمهم إيمانا منهم أنهم فئات بشرية تعلو فئات البشر العادية ولا أعتقد أن هؤلاء المتغطرسين المصرين على اعتناق الفكر النازي أناس طبيعيين كما اثق أنهم يحتاجون إلى الإيداع دور المصحات النفسية او سحقهم بين أصابع حاكم يؤمن بالمساواة وتساوي الحقوق بين الناس كما نشهد الآن .
عزيزي القارئ.. جسدت السنيما المصرية سابقا أمثلة هؤلاء المتجبرين الكافرين بنعم الله من مال وسلطة في كثير من الأعمال كما رأينا على سبيل المثال تجسيد الراحل العملاق فريد شوقي دوره في فيلم الغول حين تألق وجسد دور رجل الاعمال الفاسد المتغطرس فهمي الكاشف وحمايته لإبنه الذي لا يقل عنه فسادا نشأت الكاشف الذي أبدع في تجسيده الراحل حاتم ذو الفقار عندما ظن او أيقن أنه ومن ينتمون إليه حين يخطئون لا يحاسبون إلا بقانون ساكسونيا كما وصف الزعيم عادل إمام.
أيضا لا ننسى دور الفنان كريم عبد العزيز ” محمود “في فيلم ( واحد من الناس )
هذا الشاب البسيط الذي دفع ثمنا باهظا لتصديه لرجل الأعمال ابو العزم حين رفض بيع ضميره وتغيير شهادته لإنقاذ إبنه من الحساب على ما اقترفه من جرم حين قتل صديقه بسبب فتاه بعد قضاء سهرة في احد أوكار الشيطان ما بين الخمر والرذيلة
وبالمقارنة لا يجب أن ننسى أمثلة نفتخر بها ونحتفي ولا نتذكرهم حتى بعد رحيلهم إلا بالدعاء مثال الحاج محمود العربي صاحب مصانع توشيبا العربي ذلك الرجل الذي ضرب مثلا حيا لرجال الأعمال الشاكرين لنعم الله في كل تصرفاته
ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة وما أشبه قضية اليوم التي تحتل الصدارة في الإعلام و الصحافة بقضايا جسدتها السنيما سابقا قضايا عاكسة لقضايا في الماضي انتهك فيها بعض رجال الأعمال الفاسدين القوانين والإنسانية كما تابعنا في الساعات الماضية محاولة بعض المرتزقة الافاقين الذين لا استطيع ان اصفهم بصفة محاميين تلك المهنة التي تحمل شرفا لا يجب أن يناله أمثال هؤلاء حين عزموا على إفساد أدلة تدين نجل سيدهم وولي نعمتهم المتهم ” كريم الكاشف ” عفوا كريم الهواري نجل رجل الاعمال الشهير الذي تسبب برعونته وغطرسته من قتل أربعة أولاد لا يختلفون على الإطلاق عن أولادنا اللذين في بيوتنا
في بيوتنا نحن البسطاء الذين لا نملك ولا نستثمر الا في أولادنا وتربيتهم وإعدادهم لكي نستند عليهم في هرمنا وعجزنا
قتلهم وظن هو ووالده الملياردير أنهم لا يساوون أكثر من مجرد أربعة صراصير لا ينبغي أن يحاسبون عليهم متناسيين أن هؤلاء الأولاد الأربعة ينتظر القصاص لهم أكثر من مائة مليون مصري اتشحوا بالسواد لفقدانهم
سيد هواري دعني اصحح لك معلومة
( هلك قانون ساكسونيا واحترقت أوراقه )