قال الدكتور إسماعيل خلف لله، الكاتب والباحث السياسي الجزائري، أن التصريحات العدائية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون تجاه الجزائر، صادمة وسقطة كبيرة، لا يفترض أن تخرج منه.
تصريحات ماكرون
كانت قد أفادت وسائل إعلام فرنسية، في وقت سابق، أن ماكرون أدلى ببعض التصريحات خلال حوار قصير مع مجموعة من الشباب الذين قاتل آباؤهم أو أجدادهم مع الجيش الفرنسي ضد الثوار الجزائريين خلال الحرب الجزائرية (1954-1962).
وأوضحت صحيفة لوموند الفرنسية اليومية أن ماكرون قال إن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا يحكمها “نظام سياسي عسكري” ووصف الجزائر بأنها تتمتع “بتاريخ رسمي” تمت إعادة كتابته بالكامل “.
وقال إن هذا التاريخ “لا يستند إلى حقائق” ولكن “على خطاب كراهية تجاه فرنسا” ، بحسب صحيفة لوموند.
أغراض انتخابية
وأوضح خلف الله في تصريحات خاصة، لـ أوان مصر، أن تصريحات الرئيس الفرنسي، تصريحات غير مسئولة وصادمة، من الشخص الأول في الإليزية.
وحول الغرض من تلك التصريحات أكد أنها، لغرض انتخابي بحت، أراد بها أن يكسب بعض من ناخبي تيار اليمين المتطرف .
ويرى الكاتب والباحث السياسي الجزائري، أنها لن تفيد ماكرون، بل على العكس صدمت الشارع الفرنسي، مشيرا أن تلك التصريحات لم تصدر من رؤوس التيار المتطرف ذاتهم.
هذا وقد أصدر مكتب الرئيس الجزائري بيانا، أوضح فيه أنه “في مواجهة الوضع غير المقبول بشكل خاص الذي أحدثته هذه التصريحات غير المسؤولة ، قرر الرئيس عبد المجيد تبون استدعاء السفير على الفور” ، زاعمًا أن التصريحات تضر بالشهداء الجزائريين الذين ناضلوا من أجل الاستقلال عن فرنسا.
وقالت إن الجزائر ترفض رفضا قاطعا تصريحات ماكرون التي “تشكل تدخلا في شؤونها الداخلية”.