يعيش اليابانيون في عالم آخر، حتى اطلق عليه البعض كوكب اليابان، عادات وتقاليد ربما تكون غريبة وربما لا يعلمها الكثير وسنرفع الستار عن كوكب اليابان ليعلم الجميع معاناة الشعب الياباني، كان اليابان نموذجًا لبلدان كثيرة كانت تحلم في يوم أن تكون مثلها في طريق النهضة.
الوجه الآخر لـ كوكب اليابان
وقف اليابان بعد قنبلتين نوويتين، وحربًا مدمرة قضت على الكثير من الشعب الياباني، ليصبح أقوى إقتصادًا عالميًا، واصبح البعض يفضلون أن تكون جميع مقتنياتهم مكتوب عليها «صنع في اليابان»، ولكن لكل بلدٍ مثلما يوجد فيها جانب مشرق لا تخلو ابدًا من الجوانب المظلمة.
سجلت اليابان عام 2020، اثنان وعشرون الف حالة إنتحار فـ اليابانيون من عشاق الإنتحار ولكن ليس رفاهية بل لصعوبة الموازنة بين الحياة والعمل، وهذه ظاهرة معروفة في اليابان حال إنتحار الموظفين تسمى «كاروشي»، وحال إنتحار الطلبة تسمى «هيكيكو موري»، وبحسب الإحصاءات الرسمية اليابانية، فإن أكثر من نصف مليون شاب ياباني يعاني من هذه الظاهرة ومع ذلك لا تجري الحكومة أي تعديل على قوانين العمل أو الدراسة.
اليابان في طريقه للإنقراض
لا تقف مشاكل اليابان لـ هذا الحد بل البلد أصبح في طريقة للإنقراض حيثُ يسجل تراجعًا ملحوظًا، في عدد المواليد سنويًا وكان تعداد سكان اليابان قبل 10 سنوات 130 مليون نسمة، ولكن الآن يقترب من 127 ملبون نسمة، أي أن عدد السكان في تراجع مستمر ومن المتوقع أن يكون عدد السكان في عام 2060 سيصل سكانه إلى 65 مليون نسمة، وهذا ما دفعنا للقول بأن البلد في طريقها للإنقراض.
ومن الظواهر الغريبة المتواجدة في اليابان عدم الزواج ويسمون الزواج «مقبرة النساء»، وفي حال أن تزوجت المرأة اليابانية فإنها تحرص على عدم الإنجاب خوفًا من طردها من الوظيفة، وإذا حصل «حمل»، فتكون المرأة بين خيارين إما ترك العمل أو الإجهاض، وفي سنة 2013 تم إجهاض 168 ألف جنين، وكل عام تكون الأرقام متقاربة لحدٍ كبير.
فإنخفاض معدل المواليد جعل الحكومة أن تستعين باليد الأجنبية للمساعدة، وهنا بدأت مشكلة التمييز والعنصرية وجعل الشعب الياباني لا يتقبل الاجانب داخل مجتمعه.
لا يدخلون الإسلام
ويعد الشعب الياباني من أقل الشعوب دخولاً في الإسلام، فـ نسبة المسلمين بين اليابانيين أقل من 1% ولا يتجاوز عدد المسلمين اليابانين 100 الف مسلم من أصل 127 مليون.
والمجتمع الذي يظنه الكثير مسالم يحدث فيه جرايم عدة من سرقة وقتل وإختطاف وإغتصاب، كل 5 دقائق تقريبًا، وبحسب تقريرًا للهيئة الوطنية للشرطة، بثته «هيئة الإذاعة اليابانية»، فإنه تم تسجيل 915 جريمة في عام 2017، والمتسبب في كل هذا «الياكوزا» المافيا اليابانية، والتي يقدر عدد أعضائها 110 الف، وتقف الدولة عاجزة عن السيطرة عليها.
وذكرت صُحف بريطانية أن قرابة 43% من فتيات اليابان قد تعرضن للتحرش، وبحسب تقرير لـ «cnn»، يعد اليابانيين من أكثر الشعوب تجارة للبشر فـ الرجال البالغين الذين تتراوح أعمارهم من بين 40 لـ 50 عامًا دائمصا يحبون الجلوس مع فتيات المدارس لإشباع رغباتهم، وبحسب التقرير فإن المراهقة اليابانية تتلقى 80 دولار في الساعة مقابل الجلوس والحديث فقط.