كشف رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي مساء يوم الثلاثاء عن سبب إقالته وزير الصحة فوزي المهدي، في وقت سابق اليوم.
وقال المشيشي إن وزير الصحة “اتخذ قرارات شعبوية وإجرامية”.
واجتمع المشيشي مساء الثلاثاء بإطارات وزارة الصحة، وأكد أنه اتخذ قرار إقالة وزير الصحة فوزي المهدي بعد أن ”عاين سوء التسيير في قيادة هذه الوزارة التي تزخر بالكفاءات والمراجع العلمية والإدارية”.
وأشار إلى أن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي التطعيم يوم عيد الأضحى قرار شعبوي، يمكن وصفه بالإجرامي، خاصة أن فيه تهديدا لصحة التونسيين والسلم الأهلي.
وأضاف أنه اتخذ قراره دون استشارة رئيس الحكومة والولاة والقيادات الأمنية أو الرجوع للجنة العلمية أو الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا.
وتابع: ”نحن نسعى لتلقيح كل التونسيين والتوجه لكل المواطنين لتلقي التلقيح في منازلهم.. ولكن يجب تنظيم هذه العملية وليس بهذه الطريقة الارتجالية”.
وصرح المشيشي بأنه نبه الوزير السابق في مرحلة أولى إلى ضرورة استباق إمكانية نقص مادة الأكسيجين ولكنه لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة، موضحا أنه قرر في مرحلة ثانية اتخاذ القرارات بنفسه.
الجدير بالذكر ان رئيس الحكومة التونسية، هشام مشيشي، أصدر قرارًا منذ قليل، بإقالة وزير الصحة فوزي مهدي.
كما قرر مشيشي، في بيان أصدرته الحكومة التونسية، بتكليف محمد الطرابلسي للقيام بمهام وزير الصحة.
أكدت رئاسة الجمهورية التونسية أنه من المقرر أن تصل خلال الساعات القادمة شاحنتين قادمتين من الجزائر محملتين بالأكسجين لدعم جهود الدولة في مجابهة فيروس كورونا.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان أصدرته اليوم، أن الاتصالات تتواصل مع الدول الشقيقة لإرسال صهاريج أكسجين ومعدات طبية وأجهزة تنفس لمجابهة الجائحة.
وأكدت رئاسة الجمهورية التونسية أنه سيتم توزيع مختلف هذه المعدات والكميات من الأكسجين توزيعا عادلا بناء على دراسات علمية وتحت إشراف وزارة الصحة.
وسجلت وزارة الصحة اول امس في تونس 205 وفيات و6787 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن العدد الإجمالي للوفيات والإصابات بلغ على التوالي 17214 حالة وفاة، و533274 إصابة، منذ ظهور الوباء بداية مارس الماضي.
وأكدت الوزارة أن عدد المتعافين من الفيروس بلغ 424786، فيما بلغت نسبة التحاليل الإيجابية اليومية 30.30%.
وقالت وزارة الصحة التونسية، إن البلاد تشهد انتشار واسعا لسلالتين متحورتين من فيروس كورونا المستجد.