أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، قرارا رئاسيا باستحداث غرفة عمليات لإدارة جائحة كورونا وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتلقيح.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة التونسية أن “رئيس الجمهورية قيس سعيد أصدر أمرا رئاسيا يقضي بإحداث قاعة عمليات لإدارة جائحة كوفيد 19 يتولى تنسيق مهامها إطار سام من وزارة الداخلية تحت قيادة المدير العام للصحة العسكرية وتضم ممثلين عن وزارات الدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والنقل واللوجستي والشؤون المحلية والبيئة. ويمكن أيضا الاستعانة بكل شخص تكون مساهمته مفيدة”.
وأوضح البيان أن مهام غرفة العمليات تتمثل في “متابعة تطور الوضع الصحي في البلاد الناتج عن جائحة كوفيد-19، ومتابعة مدى تطبيق الإجراءات الصحية والقرارات الصادرة لمجابهة الجائحة، ومتابعة المخزون الاستراتيجي لمستلزمات مجابهة الجائحة من مواد صيدلانية ومعدات طبية وغيرها، ومتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتلقيح”.
وأضاف أن مهام الغرفة تشمل أيضا “التنسيق مع مختلف الهياكل المعنية للوقوف على الإشكاليات والعمل على تذليلها، وتقديم الاقتراحات ذات الصلة للمساهمة في اتخاذ القرارات”.
كما قرر الرئيس إعفاء المدير العام للتلفزيون الوطني في تونس، محمد لسعد الداهش، من منصبه.
وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان، أن سعيد أصدر أمرا رئاسيا يقضي بإعفاء الداهش من مهامه مديرا عاما للتلفزة التونسية و”تكليف السيّدة عواطف الدالي بتسيير مؤسسة التلفزة الوطنية مؤقتا”.
وشهدت تونس في الأيام الماضية أزمة سياسية على خلفية تدهور الأحوال الاقتصادية والمشاكل في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
ومساء الأحد أصدر الرئيس التونسي قرارات بإعفاء رئيس الوزراء، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة عن النواب، وتوليه السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى أن هذه الإجراءات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، بينما اتهمه منتقدو هذه الإجراءات بتنفيذ انقلاب.
وتأتي هذه التطورات على خلفية احتجاجات حاشدة تحولت في بعض الأماكن إلى اشتباكات بين محتجين وعناصر قوات الأمن شهدتها مدن تونسية عديدة على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار غير مسبوق لفيروس كورونا.
ومن جانب أخر ادانت سوريا “التدخل التركي” في شؤون تونس وقالت إنها تحترم “الإجراءات التي قامت بها تونس مؤخراً في إطار الدستور”.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن دمشق تدين “بشدة التدخل التركي السافر في شؤون دولة تونس الشقيقة، والسياسة التركية التي لا يمكن إلا أن تدعم النهج الإخواني المتطرف الذي يسعى لتدمير الدول وتفتيت وحدتها الوطنية وفرض أجنداتها الشاذة وسياساتها البائدة على الدول والشعوب الأخرى”.
ونقلت وكالة “سانا” عن المصدر أن سوريا “إذ تشدد على أحقية الشعوب في تقرير مصيرها، تؤكد احترامها الكامل للإجراءات التي قامت بها تونس مؤخراً في إطار الدستور الذي صوت عليه الشعب التونسي”.
وختم المصدر بأن سوريا “على يقين بأن الدولة الشرعية في تونس والشعب التونسي قادرين على الانطلاق إلى مستقبل يقرره التونسيون أنفسهم دون أي تدخل من أي أنظمة مارقة إرهابية”.
و صرح الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن قرابة من 460 شخصا نهبوا أموالا تونسية، عارضا عليهم تسوية حال إعادتها، قائلا إنه تمت سرقة نحو 5 مليار دولار من شعب البلاد، كما داعا التجار لخفض الأسعار.
وأكد سعيد، خلال لقائه مع رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، تم بثه في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، إن بلاده تمر “بظروف عصيبة وأيام تاريخية”.الرئيس التونسي
وأعلن سعيد بأنه يطلب من التجار “أن يتحلوا بروح وطنية في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد”، مضيفا: “أطلب منهم التخفيض في الأسعار. المسلم الحقيقي لا ينام وجاره جوعان بالعشاء”.ا
وتابع: “أطلب منهم، وهم وطنيون، أن يتحلوا بشعور وطني قبل أي شعور آخر يقوم على الربح أو استغلال هذا الظرف للمضاربة والاحتكار”.