النحت بالخشب/ الاعمال العظيمة لا تنتهي ، ولا تتوقف ، ولا تاتي سهوًا ، أو عبثًا ، وإنما تأتي بالعمل والاجتهاد والمثابرة، ولتعلموا بأن التاريخ لا يتوقف فاصنعوا مجدكم حيثما كنتم، فالإنسان يصنع للمكان مجدًا ، وليس المكان من يصنع للإنسان مجداً.
وهذا ما فعله الشاب «إبراهيم شلبي» داخل ورشته، بين أدواته لينحت التاريخ ويحيي الحضارة، على الواح من خشب ويبدأ في تصميم تماثيل بأشكال مختلفة من الحضارة ، وغيرها من الحضارات، موهبة كانت مدفونة وإبتكار لم يسبق له مثيل آتى الشاب ابراهيم ليحييه.
بدأ في موهبته وعمره 10 سنوات
ويقول “إبراهيم شلبي”، الشاب العشريني لـ “أوان مصر”: بدأت هذه الموهبة وعمري 10 سنوات، وبدأت في تطويرها، والدراسة لم تمنعني من تطوير هذه الموهبة، وكنت استطيع أن اوفر وقت للدراسة ووقت للعمل، وبدأت النحت كهواية وليس عمل، وأول عمل قمت بنحته هو “خريطة العالم الناطق”.
كلما يكبر ابراهبم سنة تلو الاخرى يزداد الابداع، وقرر ابراهيم أن يدخل كلية الاداب قسم الاثار، لتكون هوايته ودراسته في نفس الطريق، لم يمل ابراهيم يوماً من هوايته بل مازال يبدع ويبتكر في فن النحت، وشارك في العديد من التدريبات، وهو بالفرقة الأولي لعام 2017، ومنهم تدريب «متحف الإسكندرية القومي»، ليكون أول متدرب يحصل على المركز الاول من بين أكثر من 400 متدرب على مستوى الجمهورية.
وعندما حصل الشاب ابراهيم على المركز الاول من بين كمية المتدربين زاده الامر اصراراً وتحدي وقرر أن يكون دائماً في المقدمة لا يمل من شئ ولا يزهد شئ، في صراع دائم بينه وبين نفسه ليحقق أهدافه.
الاصرار والتحدي ايقونة النجاح
وبعدها بعامٍ واحد حصل على مركز متميز بين مجموعة من الخريجين في «متحف رشيد الوطني»، وهو مازال بالفرقة الثانية بـ كلية الاداب، ومع بداية العام الثالث الجامعي ، كان «إبراهيم»، مشاركًا وصاحبًا لفكرة “معرض عنخ كمت”، ليكون الاول من نوعه في الجامعة عامة، وفي القسم خاصة.
مما زاد الشاب العشريني الاصرار على التحدي وتحمل العتب والمشقة ليصل لحلمه وهو يراه قريباً، وكلما قرب اكثر كان التعب أكثر فأكثر وكان التحدي أقوى ولكنه لم ينزل عن مستواه، ولم ينسى ولو للحظة أنه دائماً الأول وظل يعمل ويجتهد ليحافظ على مركزه وبالفعل، حصل للمرة الثالثة على المركز الأول بـ مشروعه «بانوراما العرض المتحفي»، من بين17مشروع.
وبالرغم من كل هذه المركز التي حصل عليها، ولكن مازال محتفظ بهذا المركز ولم يهمله يوماً، وحصد على اول براءة اختراع مع بداية العام الرابع في الجامعة، عن مشروعه«بانوراما العرض المتحفي»، ومازال تحت التطوير والتجهيزات ليكون أفضل كفائة، كما شارك في المؤتمر الدولي الثاني للإبداع والابتكار على مستوى الجامعة ، بمشروع “طرق تطويع العلوم الحديثة والتكنولوجيا”، في مجال خدمة طرق العرض المتحفي الحديث، والترويج للسياحة والاثار ” ليحصد بذلك المركز الاول مرة آخري من بين 12 كلية مشاركة، وكان على رأسهم كلية ” الصيدلة ” وكلية ” العلوم” .
الإبداع في أبهى صوره
وشارك في العديد من المعارض التشكيلية للرسم والتصوير، وكان منهم «معرض فناني القصور»، في الفترة من ٢٠١٨/٨/٢٧ الي ٢٠١٨/٨/٢٩ بمنطقة آثار رشيد، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية، وكانت بدايتها في الصف الثاني الثانوي العام ومسرحية “بنداري خلف المدبوح” ، وكان يعلب دور الاساسي ، وحصلوا بها على المركز الاول على مستوى الإدارة التعليمية وقتها ، والمركز الثاني على مستوى المحافظة.
كما شارك في مسرحية «لبيب في تل ابيب»، بدور الوالد ثم بعد ذلك التحق بفريق «مسراحولوجي»، فريق مسرحي بالجامعة، ليكون مؤلفًا ومخرجًا لأول مسرحية له “ترندينغ” ، ومسرحية “رحلة عبر التاريخ ” بدوراً أساسيًا، وشرف بالعمل في مجال “النحت”، وفن “الاركت والماكيتات”، التعليمية في الاونة الأخيرة له ما قبل التخرج وحقق بها إنجازات عظيمة ، حيث تولى أعمال “ماكتات مكتب السياحة”، في مبنى محافظة البحيرة لسنة كامل.
اقرأ أيضاً: