نجحت الدولة المصرية اليوم في تحريكها السفينة الجانحة بقناة السويس ، والتي كانت تشكل خسارة كبيرة للعالم التجاري والمعتمد على حركة الملاحة البحرية ، وذلك لوقوف السفن والعبارات المخصصة للنقل البحري الدولي.
واستمرت عملية التكريك ومحاولات انقاذ السفينة الجانحة 6 أيام متواصلة ، لتنجح مصر بالنهاية في تحريكها دون وقوع أي خسائر بها أو بالمتن التي تحمله.
واشاد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ،«لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب. وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري».
وتابع الرئيس و«إنني أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة».
وأضاف رئيس الجمهورية :«لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون».
وأتم الرئيس السيسي و«سلاما يا بلادي».
من جانبه ، كشف مجلس الوزراء ما تردد بشأن تضرر القناة من عمليات التكريك التي تمت ، لتعويم السفينة.
وذلك بعدما تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء حول تأثر أنفاق قناة السويس بأعمال التكريك التي تمت حول السفينة الجانحة بالقناة، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع هيئة قناة السويس، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتأثر أنفاق قناة السويس بأعمال التكريك التي تمت حول السفينة الجانحة بالقناة، مُوضحةً أن أنفاق قناة السويس بعيدة تماماً عن المنطقة التي تمت بها أعمال التكريك، وأن المنطقة لا يتواجد بها أي أنفاق، مُشيرةً إلى أن أعمال التكريك تمت بطريقة آمنة، وروعي فيها أقصى معايير الأمان الملاحي، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات، مع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
ونناشد جميع وسائل الإعلام، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عدم الانسياق وراء الأخبار المضللة، وضرورة تحري الدقة فيما يتم تداوله عن قناة السويس، واستيفاء المعلومات الصحيحة من خلال الموقع الرسمي للهيئة (www.suezcanal.gov.eg).