قال الدكتور عبد الرحمن اللاوي، مدير عام مساجد سوهاج ، بأنه كما أسفر حادث قطاري طهطا عن “المكاره” من ضحايا ومصابين وخسائر. أسفر أيضا عن “المكارم” وهو ما ظهر عليه أبناء الشعب السوهاجي العريق الأصيل وهم على عربات القطار المقلوبة وبجوارها ينقذون المصابين في مشهد جماعي بطولي لا تجد له مثيلا وكما أنهم لم يبخلوا بعرقهم لم يبخلوا بدمائهم فلم يثنهم جهدهم وتعبهم أن يسارعوا مزدحمين على نوافذ التبرع بالدم للتبرع بدمائهم في مشهد غاية في الإنسانية و لم يشغلهم ذلك كله عن فتح مضايفهم ودواويرهم للمغتربين من أهالي الضحايا والمصابين. ثم أتساءل ماهذا التنسيق والتنظيم الجماعي بين الأهالي و الاستعداد والتأهب دون سابق إعداد أو ترتيب ؟ إنها فطرة فطر الله عليها هؤلاء فهم دائما أهل الفداء والتضحية والكرم والمكارم والاستعداد الفطري للأمور وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ورد عنه في الوصية بأهل مصر معللا ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : لأنهم وأزواجهم في رباط-أي استعداد -إلى يوم القيامة.