توفي الإعلامي المتمرس الملقب بسيد الميكروفون لاري كينج عن عمر ناهز 87 عامًا، اليوم السبت، وخرج ابنه تشانس، ليؤكد الخبر عبر منشور على “فيسبوك“.
وجاء في بيان الوفاة: “بحزن عميق، تعلن شركة أورا ميديا وفاة الشريك المؤسس والمضيف والصديق لاري كينج، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 87 عاماً في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس”.
وأوضح: “لمدة 63 عامًا وعبر منصات الإذاعة والتلفزيون والوسائط الرقمية، تعد مقابلات لاري العديدة والجوائز والشهرة العالمية بمثابة شهادة على موهبته الفريدة والدائمة كمذيع”.
من هو لاري كينج؟
مقدم برامج حوارية عمل لأكثر من 65 عاما في الإعلام المرئي والمسموع وأجرى حوالي 50 ألف مقابلة، وقدم أكثر من 7 آلاف حلقة إذاعية وتلفزيونية، قضى نحو 25 منها مقدمًا لبرنامج لاري كينج لايف بقناة “سي إن إن ” حتى عام 2010 لينتقل بعدها للعمل في قناة روسيا اليوم – أميركا حيث يقدم برنامج بوليتينج ويث لاري كينج الأسبوعي.
اسمه الحقيقي لورانس هارفي زايجر، المعروف إعلاميًا باسم لاري كينج، ولد في 19 من نوفمبر عام 1933، في مدينة نيويورك لأبوين يهوديين هاجرا من روسيا إلى الولايات المتحدة.
توفي والده وهو في التاسعة من عمره، مما اضطره إلى إيقاف مسيرته التعليمية، والاكتفاء بالحصول على الشهادة الثانوية.
إلا أن حلم لاري بالعمل في الإذاعة كان يطالعه كل ليلة حتى دفعه للتوجه إلى مدينة ميامي في فلوريدا بناء على نصيحة مذيع في قناة “سي بي إس”، وعُيّن في البداية كعامل نظافة حتى لعب القدر لعبته واستقال أحد المذيعين فبدأ في التقديم الإذاعي، ونصحه مديره بتغيير اسمه العائلي فاختار لقب “كينج” قبل لحظات من إعلان اسمه لأول مرة على الهواء في أول مايو 1957.
قدم لاري كينج في البداية فقرات موسيقية ونشرات أخبار ورياضة في الإذاعة الصغيرة في ميامي مقابل 55 دولارا أسبوعيا، وصولًا إلى أن بدأ في عام 1978 بتقديم برنامج حواري حول قضايا مثيرة للجدل في إذاعة “ناشنول راديو نيويورك” وهناك لفت اسلوبة انتباه تيد تيرنر، مؤسس قناة “سي إن إن” الذي جلبه إلى المؤسسة.
ومن أهم الشخصيات التي قابلها لاري كينج العاهل الأردني الراحل الملك حسين، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
بالإضافة إلى عدد من رؤساء أميركا كجون كنيدي وريتشارد نيكسون، وجورج بوش، الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشيف ، والبريطاني توني بلير ، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني السابق أحمدي نجاد، والجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، وباراك أوباما الذي وصفه بأنه “أحد عمالقة البث التلفزيوني”، ومن النجوم حاور فرانك سيناترا ، ومارلون براندو، وباربرا سترايسند.
الجوائز والأوسمة
حصل لاري كينج على جائزة “بيبودي” مرتين عامي 1982 و1992، كما حصل على عشر من جوائز “كبيل إي سي”، وتم تتويجه نجمًا في ممشى المشاهير بهوليوود، واستطاع أيضًل أنيدخل موسوعة غينيس لإصداره أطول برنامج حوارات.
كما لم يقتصر لاري على الجوائز فحسب بل كان له العديد من الؤلفات، منها كتاب “أميرة الناس” حول الراحلة الأميرة ديانا، و”رحلتي المميزة”، و”لماذا أحب لعبة البيسبول” بالاشتراك مع جولي ماكرون، إضافة إلى كتاب “كل شيء يمضي، ماذا تعلمت من الخبراء والسياسيين والرؤساء” بالاشتراك مع بات بيبر.
اقرأ أيضًا: