أعلنت مجلة صوت الأزهر الناطقة بلسان مشيخة الأزهر الشريف، موقف الشرع من زواج التجربة المؤقت، كاشفة مدى التشابه بينه وبين زواج المتعة.
وقال علماء الأزهر إن الإسلام يحث على الزواج وينهى عن التبتل، لأن الزواج من سنن الأنبياء والمرسلين وآية من آيات الله سبحانه، عملا بقوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.
وشرح العلماء: “الزواج هو الأسلوب الوحيد الذي اختاره الله، من أجل التكاثر والاستمرار في الحياة ، مبينا أنه مع مرور الزمن وتعدد الآراء والمذاهب طرأت أنواع جديدة من الزواج على مجتمعنا، فمنها ما هو حلال، ومنها ما هو حرام، فالزواج الشرعي المتوافق عليه هو الذي يحصل في اتفاق بين طرفين، والارتباط بالإيجاب والقبول، وحضور ولي الأمر أو وكيله، وإيجاب وقبول من الزوج ووكيل الزوجة، ويشهد عليه شاهدان”.
اقرأ أيضا: شيخ الأزهر: النقاب زينة وليس شرعًا
وشدد الازهر على أن “هذا العقد لا يكون صحيح إلا إن صح العقد واستوفى جميع الشروط ، ويلزم كل طرف بالاتفاق على شروط العقد الموجودة دون إخلال بأى شرط، مشددين على أنه يجب التنبيه إلى أن العلاقة الزوجية في الزواج المؤقت تعتبر زنا وتترتب عليها أحكام الزنا في حق من فعله وهو عالم ببطلانه”.
وفيما يخص زواج التجربة أو الزواج المؤقت، قال العماء إنه الفقهاء اصطلحوا على أنه الزواج بشرط أو الزواج المشروط ، وهو في حقيقته زواج مكتمل الأركان، ولكن يفسده وجود شرط ينافى مقتضى العقد وهو تأقيت العقد بمدة معينة.
وأكملوا: “أما باقي الشروط ففيها خلاف کاشتراط الزوجة عدم التعدد أو طلاق ضرتها أو عدم منعها من العمل أو ألا يخرجها من بلدها، وكذلك شروط الزوج كعدم النفقة عليها أو عدم التوارث بينهما أو عدم تبني الأطفال”، مبينين أن هذه الشروط تتنافى مع مقتضى العقد ، وتعد باطلة وتبطل العقد عند جمهور الفقهاء ، باستثناء الحنفية الذين قالوا لا يبطل العقد بها إلا ما يتعلق بتأقيت العقد ، مشددا على أن عقد الزواج المؤقت باطل عند جميع الفقهاء، أما باقي الشروط فمنها ما يبطل وما لا يبطل وفقا لرأي الفقهاء، لكن يجب العلم أن زواج التجربة والمؤقت مثل زواج المتعة مخالف لأحكام الشريعة.
وتابعت المجلة: “هناك أنواع أخرى من الزواج تتنافى مع أحكام الشريعة وقد تأتي بمسميات أخرى، يجب على الشباب أن يعرفها ويحذر منها، مثل زواج المتعة الذي يؤقت بمدة معينة ثم يتم الطلاق عند انتهائها، وحكم هذا الزواج عند أهل السنة والجماعة حرام ومن الأنكحة الباطلة المحرمة بالاجماع، منوها إلى أن الزواج السياحي، وهو الزواج الذي يكون من بعض الأشخاص في بداية إجازة الصيف دون تحديد وقت للطلاق، ولكن ينتهي بالطلاق بشكل حتمی، هو زواج فاسد وقد حرمه بعض الفقهاء”.