قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن التمويلات القطرية المقدرة بـ40 مليون دولار والمرسلة من الدوحة إلى حركة حماس في قطاع غزة عبر تل أبيب، ستكون مقابل الهدوء الكامل في القطاع وتوقف إرسال البالونات الحارقة من غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية، وهي الأمور التي تهم تل أبيب بالدرجة الأولى.
وأوضح الرقب في تصريحات لقناة الغد، أن هذه ليست المرة الأولى التي نجد فيها تدخل أمريكي إسرائيلي لإدخال الأموال في قطاع غزة ، في ظل ما يعرف كان بـ”التسخين” الواقع تحت السيطرة من جانب المقاومة خلال الأسبوعين الماضيين ضد إسرائيل، بإرسال ما يسمى بـ”بالونات حارقة” تصل إلى مستوطنات يرد عليها الاحتلال الإسرائيلي بقصف أماكن فارغة في قطاع غزة، وهو الوضع الذي أطلق عليه سياسيا بـ”عض الأصابع” لكلا الطرفين لاسيما بعد أن بدأ الاحتلال بمنع إدخال المحروقات للقطاع وتقليل مساحة الصيد وإغلاق البحر بشكل كامل.
وأشار الرقب إلى أنه خلال الأيام الماضية كان هناك زيارة إلى الدوحة لرئيس الموساد يوسي كوهين الذي زار قطر أكثر من مرة ، وكان الحديث بشكل واضح عن المنحة القطرية ورفع قيمتها، حيث كان العرض برفع المنحة من 25 إلى 50 مليون دولار، ووافقت قطر على 40 مليون دولار، ووصلت الأموال إلى تل أبيب ، ويرتهن إدخالها إلى قطاع غزة بتوقف إرسال البلونات الحارقة إلى قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بوصول السفير القطري محمد العمادي إلى إسرائيل، لدفع تمويلات قطرية لحركة حماس، وذلك قبل توجهه إلى قطاع غزة عبر معبر “إيرز” بيت حانون.
وأضافت أنه ليس من الواضح حتى الآن إذا كان العمادي أحضر معه حقائب الأموال، أو سيتم تحويل الأموال عبر البنوك.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية نقلا عن مصادر فلسطينية رسمية، أن قطر وعدت حماس بزيادة المنحة القطرية من 25 مليون دولار إلى 40 مليون، واستمرار المنحة حتى شهر مارس المقبل.
وأوضحت أن ذلك يأتي لإجبار حركة حماس والفصائل على تخفيف التصعيد والتوترات الحاصلة ووقف البالونات الحارقة، وكانت قناة إسرائيلية قد أفادت بأن رئيس الموساد يوسي كوهين، أجرى اتصالات مع كبار المسؤولين في قطر بشأن الأوضاع في قطاع غزة.