يزداد اهتمام المصريين بقضية السد الإثيوبي، يوما بعد يوم، وفي المقابل تزداد ثقتهم في القيادة السياسية على إدارة هذا الملف بكل سلاسة وروية، مع نجاح الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي في عديد من الملفات الإقليمية والدولية، التي استطاعت إنهائها بكل أناقة دبلوماسية.
نقاط الخلاف حول السد الإثيوبي:-
فمصر كانت ولازالت تصر على الحصول على كامل حصتها من مياه النيل، مع التأكيد على أنها لا تعارض التنمية بأديس أبابا، إلا أن التعنت الإثيوبي أزم الموقف التفاوضي بين أطراف الصراع، طيلة 10 سنوات.
من أهم نقاط الخلاف بين الأطراف الثلاثة هو قواعد ملء وتشغيل السد، حيث إن الاتفاق تضمن استمرار إثيوبيا بناء السد، مع الاتفاق خلال مفاوضات قادمة على ملء وتشغيل السد.
سد إثيوبيا
ومن بين قواعد الملء والتشغيل هو الملء الأول والثاني، اللذان أقدمت عليهما إثيوبيا كإنتهاك صريح لإتفاق إعلان المبادئ، إذ يعد تصرفا أحاديا من أديس أبابا، وهذا مع أكدت عليه مصر والسودان أكثر من مرة.
بينما تعتبر أديس أبابا الملء الأول والثاني من مراحل بناء السد، التي اتفقت عليها أطراف الصراع، وهو ما يعد هذيان إثيوبي ومبرر غير شافع لانتهاكات إعلان المبادئ، خاصة في سنوات الجفاف والجفاف الممتد
لتلجأ مصر والسودان إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة لمناقشة أزمة السد الإثيوبي، الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل وتعترض مصر والسودان على طريقة ملئه وتشغيله.
ومن المقرر أن يصدر قرار المجلس الأربعاء أو الجمعة، وفقا لما أعلنه الإعلامي أحمد موسي.
ويشار إلى أن تونس كانت قد وزعت مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن يدعو إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن تشغيل السد خلال ستة أشهر.
مصر ابدت مرونة كافية خلال المفاوضات رغم التعنت الاثيوبي
وكان قد صرح، أول أمس ، سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يتعلق بقضية سد إثيوبيا.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أن أجهزة الدولة تولي قضية السد الاثيوبي اهتمامًا بالغًا، موضحا أن مصر أبدت مرونة كافية خلال المفاوضات للتوصل لاتفاق رغم التعنت الإثيوبي.
وأوضح شكري أن مجلس الأمن عقد جلستين في عامين متتالين حول أزمة سد النهضة هو إنجاز كبير.
وأشار إلى أن كلمة وزيرة الخارجية السودانية في مجلس الأمن الدولي، أوضحت أيضا الأضرار التي لحقت بها نتيجة الإجراءات الأحادية الإثيوبي في ملء سد النهضة.