إيران/ ازدادت التوترات في منطقة بحر العرب، وخليج عمان، منذ أمس، حينما فقدت 3 ناقلات نفطية القدرة على الملاحة، مع توارد أنباء عن تعرضها لهجمات، تمت إدانة إيران بالوقوف وراءها، فضلا عن اختفاء ،سفينة أسفلت برنسيس البريطانية، قبل أن تعلن، اليوم، المملكة المتحدة عن سلامة السفينة وطاقمه.
وقال وكيل المخابرات العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، أن إيران لديها اليد العليا في منطقة بحر العرب، وخليج عمان.
وأرجع رشاد، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، المكانة العالية التي تحظى بها طهران في المنطقة، إلى قواتها البحرية الكبيرة، وسيطرتها على مضيق باب المندب.
وأضاف رشاد، أن طهران لديها منظمات ومليشيات قوية منتشرة على امتداد منطقة الخليج العربي، كما ذلك لا يمكن أن يتم إثباته عليها لإدانتها، حيث إنها لا تخضع لها بشكل مباشر ورسمي.
سفن خليج عمان
هذا وقد تناقلت مصادر إعلامية، أمس الثلاثاء، بيانات عن فقدان السيطرة على 3 سفن اثر حادث غير معروف في خليج عمان، واختفاء سفينة أخرى.
وافادت الهيئة البريطانية المختصة في النقل البحري، بان ذلك جاء بسبب حادث غير مرتبط بالقرصنة بالمياه الدولية قبالة إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة.
كما ذكرت صحيفة التايمز، أن الحرس الثوري الإيراني وراء اختطاف السفينة البريطانية في خليج عمان، على الأرجح.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنه الإدارة الأمريكية تعمل على التحقيق في فرضية اختطاف سفينة بريطانية، من قبل عسكريين إيرانيين بالقرب من السواحل البريطانية وفقا لمسئولين.
بينما نفت إيران أي دور لها بما يجري في أعماق خليج عمان وبحر العرب، بعد فقدان مجموعة سفن أربع، السيطرة على الملاحة، قبالة خليج عمان، منها أن السفينة البريطانية المحتمل اختطافها.
قصف سفينة إسرائيلية
وكانت قد تعرضت، سفينة إسرائيلية، الأسبوع الماضي، لقصف جوي أثتاء عبورها في بحر العرب، من قبل طائرة مسيرة (دون طيار)، وطالت طهران مجموعة من الاتهامات، تفيد بوقوفها وراء الحادث.
لتقرر وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء القائم بأعمال السفارة البريطانية على خلفية اتهامات لندن لها باستهداف ناقلة نفط إسرائيلية
ومن جانبها أعلنت إسرائيل أن إيران هاجمت السفينة بمسيّرات، وأرادت أن تصيب هدفا إسرائيليا، إلا أن الحادثة أدت لقتل مواطن بريطاني ومواطن روماني، مشيرا إلى أن الهجوم يمثل تذكيرا للعالم بـ”العدوانية الإيرانية”، وذلك وفقاً لما نقله موقع أميركي.
أيضاً شدد على أن مثل تلك العمليات لا تشكل تهديدا على إسرائيل فحسب، بل هي تمس المصالح الدولية وحرية الملاحة البحرية.
وأشار وكيل المخابرات العامة الاسبق، إلى أن وجود الناقالات النفطية الإسرائيلية في بحر العرب وخليج عمان، يمثل توترا للمنطقة الحيوية لحركة الملاحة العالمية.
وأوضح رشاد، أن التواجد الإسرائيلي في بحر العرب، لا يأتي على هوى إيران، مما أسفر عن نشوب توترات عدة بين الطرفين، وبين طهران وحلفاء تل أبيب، بريطانيا وأمريكا.