زار وفد اقتصادي وتجاري رفيع المستوى من منطقة شنجن فوتيان مصر في الفترة من 11 إلى 15 مارس بقيادة شنغ وانكينغ، عضو اللجنة الدائمة ومدير إدارة التنظيم بلجنة منطقة فوتيان التابعة للجنة بلدية شنجن الصينية، وأويانغ هويو، نائب رئيس بلدية منطقة فوتيان الشعبية في بلدية شنجن، للقيام بأنشطة تبادل وتعاون اقتصادي وتجاري مع مصر، وقد شارك في الأنشطة وفود من فوتيان، وسون تيانلو، رئيس تحالف شنجن للتجارة الخارجية، وممثلون عن من المؤسسات العلمية ومراكز الابتكار التكنولوجي وغيرها من المؤسسات المالية.
الشركات الرائدة في إفريقيا ومصر
وقد زار الوفد، في غضون ثلاثة أيام منذ وصوله، عددًا من الشركات الرائدة في إفريقيا ومصر مثل حسن علام والتقنية الحديثة للمصاعد والسويدي إليكتريك، وأجرى بحثاً شاملًا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ذات الاستثمارات المصرية الصينية، وعقد مباحثاتٍ متعمقة حول التعاون في المشروع وفرص تبادل المواهب، وقد بحث الوفد فرص تعزيز مجالات التعاون والتبادل المشترك بين الشركات المحلية وشركات مدينة شنجن مثل شركة هواوي للطاقة الرقمية، وأشادت الشركات والمؤسسات المحلية بمدينة شنجن باعتبارها مدينةً دولية وقاطرة التنمية في منطقة فوتيان، مضيفةً أنها ستنظم وفدًا لزيارة منطقة فوتيان وإبرام شراكات تعاون في غضون بضعة أشهر.
وقد شهدت هذه الزيارة انعقاد “مؤتمر التبادل التجاري والاقتصادي مع فوتيان بمدينة شنجن 2023” الذي عُقِدَ بنجاحٍ في 13 مارس في القاهرة، حيث استضاف ما يقرب من 60 ضيفًا من رواد الصناعات المحلية، بما في ذلك ممثلون عن العديد من الشركات التكنولوجية وغيرها من المؤسسات المالية والاستثمارية في مصر.
من جانبه، أشار المستشار التجاري وائل عبد الرحيم، القائم بأعمال مدير إدارة آسيا بجهاز التمثيل التجاري المصري بوزارة التجارة والصناعة المصرية، إلى تطورات التبادل التجاري مع الصين خلال عام 2022 وسعيْ مصر الحثيث لتنويع التجارة وتسهيل دخول المنتجات الزراعية والصناعية إلى الأسواق الصينية، كما أشار أيضًا إلى مدى أهمية الاستثمارات والمشروعات الصينية في مصر خلال السنوات الأخيرة والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي الخفيف، مؤكدًا أهمية العمل المشترك على زيادة هذه الاستثمارات وتنويعها خاصةً في قطاعي الصناعة والإنتاج على مستوى إفريقيا وليس على مستوى العلاقات الثنائية فحسب.
من ناحيةٍ أخرى، أشار اويانغ هويو في خطابه إلى أن منطقة فوتيان – باعتبارها المنطقة المركزية في مدينة شنجن – دائمًا ما ركزت على رؤية “فوتيان، أكثر مناطق فوتيان خيرًا”، مسلطًا الضوء على “الصناعات الرئيسية الثلاث بها” والمتمثلة في الابتكار العلمي والتمويل والأزياء، مضيفًا أن منطقة فوتيان لديها إمكانات هائلة للتعاون مع مصر في المستقبل. كما تحدث بالتفصيل أيضًا عن مزايا منطقة فوتيان من حيث مكانتها الدولية وانفتاحها وحيويتها الاقتصادية وما تتميز به من سوقٍ استهلاكية وبيئة أعمال وموارد وبيئة إيكولوجية داعمة، داعيًا بصدقٍ المزيد من الشركات المصرية لزيارة فوتيان والتعاون مع شركاتها.
واستعرض ممثلو الإدارات المعنية المرافقون لوفد فوتيان بيئة الأعمال والإنجازات العلمية والتكنولوجية والموارد المالية وخدمات المواهب في منطقة فوتيان، ورحب الوفد بالشركات المصرية لتوسيع استثماراتها الثنائية مع شركات فوتيان والتعاون معها لتحقيق النفع للجانبين.
لشركة هواوي للطاقة الرقمية والتنميى الخضراء
من ناحيةٍ أخرى، أشار جوي دينج، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي للطاقة الرقمية، إلى أن “التنمية الخضراء” التي اقترحتها الحكومة المصرية تتزامن مع مبادرة “الحزام والطريق” الخضراء التي طرحتها الحكومة الصينية، معربًا عن تطلعه لتحقيق المزيد من التعاون والتبادل التجاري بين الشركات الصينية والمصرية في مجال الطاقة الجديدة، من جهته، استعرض السيد أحمد أبو الفتوح، الشريك الضريبي لشركة إرنست ويونغ مصر، البيئة الضريبية في مصر من حيث فروق أسعار الضرائب والسياسات الضريبية والتحول الرقمي.
وأجرى الوفد خلال جلسة التبادل مناقشات رفيعة المستوى مع ممثلي الشركات المحلية والمؤسسات المالية في مصر لبحث فرص التعاون التجاري في المستقبل حيث كانت الأجواء مفعمة بالحيوية. وقد أعرب معظم الضيوف المحليين الحاضرين في الاجتماع عن بالغ تقديرهم لسوق منطقة خليج قوانجدونج وهونج كونج وماكاو الكبرى، معربين عن رغبتهم القوية لزيارة منطقة فوتيان في أقرب فرصةٍ ممكنة لبحث فرص زيادة التعاون على أرض الواقع بناءً على فهمهم الجديد والمتعمق لمنطقة فوتيان، شنجن.
من جانبهما، تعهد منظما الحدث “تحالف شنجن للتجارة الخارجية ورودلينك جي ال بي” بتعزيز ودعم إنجازات الابتكار العلمي والتكنولوجي محليًا ودوليًا وجذب المؤسسات ومراكز البحوث الكبرى وتعزيز الروابط الداخلية والخارجية وترويج التداول الدولي والمحلي وتحقيق أعلى مستويات الجودة والمزايا التكميلية والمنافع والمكاسب المتبادلة لكلًّ من الجانبين.