تقدم عدد من السكان المتضررى من ملاك وساكني المشروع السكني “كالما كمبوند”، والكائن بمنطقة حدائق أكتوبر، محافظة الجيزة، بعدة بلاغات وشكاوى إلى مجلس الوزراء، والجهاز المركزى للمحاسبات، وهيئة الرقابة الإدارية، والنيابة العامة، يتهمون فيها مسؤولي مشروع كالما كمبوند بالتخلى والتنصل عن تنفيذ بنود العقد من صيانة وأمن ونظافة وعدم الحفاظ على الشكل الحضارى للكمبوند.
بلاغات سكان «كالما كمبوند»
وذكرت البلاغات والشكاوى التي تقدم بها المحامى محمود البدوى، وكيلا عن المتضررين من ضمن ملاك وسكان المشروع السكني “كالما كمبوند”، والمملوك لشركة النصر للإسكان والتعمير، بالشراء من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بموجب العقد المؤرخ في 3 فبراير 2015، والصادر عنه القرار الوزاري رقم 439 لسنة 2015م بتاريخ 31 أغسطس 2015، أنه طبقًا للتعاقد المبرم فيما بين ملاك الوحدات المذكورة وبين الشركة المالكة والمنفذة للمشروع، “البند عاشرًا” يلتزم مالك الوحدة السكنية بسداد ما يعادل قيمته 8% من اجمالي ثمن الوحدة كوديعة صيانة يتم سدادها للشركة المشكو في حقها “الشركة المالكة للمشروع”، وذلك لتنفيذ أعمال الصيانة للعقار والإشراف على الخدمات العامة والمرافق داخل المشروع من مياه وكهرباء وخدمات الأمن والحراسة واعمال النظافة واعمال الحدائق، وإضاءة أماكن انتظار السيارات اسفل العمارات، والحدائق والمتنزهات غير المخصصة للمشترين، والطرق والممرات الداخلية وغيرها، وذلك دون ان تمتد هذه الصيانة الي الوحدة المبيعة . وتضمنت البلاغات أنه ووفقًا لذات البند مار البيان فإن الشركة المشكو في حقها “مالكة المشروع”، هي المسئولة عن الحفاظ على الطابع الحضاري والنسق المعماري الخاص بالمشروع ولحين تشكيل اتحاد شاغلين للمشروع “بشرط استكمال ما يعادل 60% من اجمالي شاغلي وحدات المشروع”، مما يكون معه تفويض من الملاك للشركة المالكة في إدارة الخدمات والصيانة وكافة ما يلزم ولحين تأسيس اتحاد شاغلين يتولى تلك المهمة، هذا وعلي الرغم من التباطؤ الغير مبرر في تنفيذ الخدمات المتفق عليها ومنها على سبيل المثال لا الحصر: “خدمات الأمن والحراسة – خدمات النظافة – خدمات التشجير والزراعة – إدارة المرافق العامة للمشروع كالكهرباء والمياه في الحدائق والجراجات والممرات المشتركة – نظافة الممرات المائية وحمامات السباحة – تمهيد الطرقات وتغطيتها ببلاطات الإنترلوك”.
وأضافت البلاغات والشكاوى: وفي ظل التزامات المتضررين الكامل كسكان حتى الأن بسداد كافة التزاماتهم التعاقدية المتفق عليها مع الشركة المشكو في حقها “مالكة المشروع”، وفي المقابل لم يتلقى المتضررين ما يفيد الوفاء بالالتزامات التعاقدية المتفق عليها مع الشركة مالكة المشروع “اللهم إلا توفير شركة لتقديم خدمات الأمن والحراسة فقط” وحتي الأن – وفق البلاغ – وتابع: “وفي ظل ما نجأر به من شكاوي بشكل يومي لمسئولي وممثلي الشركة المالكة للمشروع المتواجدين بالموقع، إلا أننا ما زلنا نعاني من عدد من المشكلات التي أصبحت تمثل كابوس يومي يهدد أمننا وأمن أبنائنا سواء نفسيًا أو صحيًا أو اجتماعيًا ايضَا، ومن تلك المشكلات ما يلي :
الكلاب والحشرات داخل الشقق
1-انتشار الكلاب الضالة بالمشروع “بالطرقات والحدائق وداخل بعض الشقق المفتوحة”، ما يهدد أمننا وأمن أبنائنا ويحرمنا من التنزه بالحدائق الخاصة بالمشروع والأماكن العامة، وتكرار وقائع مهاجمة الكلاب الضالة لعدد من أبناء السكان “ما ينبئ بحدوث ما لا يحمد عقباه”.
2-انتشار الحشرات الطائرة بالمكان نتيجة تراكم المخلفات وعدم توفير تعاقد مع شركة متخصصه لجمع القمامة والمخلفات حتي الآن .
3-انتشار القوارض كالفئران نتيجة عدم وجدود خدمات مكافحة الحشرات والقوارض، وهو ما يعرض صحة السكان للخطر نتيجة عدم توفير شركة متخصصة في تقديم خدمات مكافحة الحشرات والقوارض .
4-تلوث مياه الممرات المائية “اللاجون”، وكذا حمامات السباحة المتواجدة بالمشروع ، بسبب تعمد تعطيل منظومة تدوير المياه وتنقيتها بزعم توفير الكهرباء من جانب الشركة المسئولة عن إدارة المشروع .
5-تكرار تعطل المصاعد وطلمبات رفع المياه للشقق، وتعطل إضاءة المنافع العامة “سلالم ومداخل العمارات – الجراجات”، داخل العمارات بسبب تعمد تعطيلها بحجة توفير أو ترشيد استهلاك الكهرباء من جانب الشركة المسئولة عن إدارة المشروع .
6-عدم افتتاح المسجد الخاص بالمشروع للصلاة للسكان وتعمد أغلاقه على الرغم من تشطيبه وتجهيزه بالكامل من فرش وأجهزة تكييف وأجهزة صوت وأنظمة إضاءة، وعلى الرغم من تسليمه للأوقاف وعدم وجود أي ممانعه من جانب كافة الجهات لبدء تشغيله، مما يستدعي خروجنا للصلاة بمساجد خاصة بمشروعات اخري مجاورة، وبيننا كبار السن والأطفال والنساء ممن لا يقدروا على الخروج خارج المكان مساء مما يمثل لنا عبء نفسي كبير .
7-التباطؤ الشديد في إتمام اعمال تمهيد الطرقات وتركيب البلاط اللازم “الإنترلوك”، مما يجعلنا واطفالنا عرضه لاستنشاق الأتربة المتواجدة بالطرقات والشوارع الداخلية للمشروع وبيننا الأطفال وكبار السن والمرضي مما يسبب للسكان ضرر كبير .
شركة أبناء حسن علام تدخل في الخط
واستطرد “البلاغ”: وفي ظل ما تم التصريح به من جانب الشركة مالكة المشروع “الشركة المشكو في حقها”، من إتمام التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في تقديم خدمات الصيانة وإدارة مرافق المشروع “شركة أبناء حسن علام”، إلا أننا لا نجد أدني أثر لهذا التعاقد على أرض الواقع أو نتلمس له ثمة بادرة تغيير إيجابية، وكأن الغرض من طرح خبر هذا التعاقد هو احتواء غضبة السكان والملاك من انعدام الخدمات الأساسية المنوط بالشركة المشكو في حقها الإشراف على تقديمها لملاك الوحدات ووفقًا للتعاقد المبرم معها، وما يتم انفاقه على هذا التعاقد من أموال وديعة الصيانة – والتي لا نعلم مقدارها حتى الأن أو الية واوجه الإنفاق منها – أو حتى ما نتحصل عليه من خدمات مقابل هذا التعاقد والذي لم نتلمس له أي أثر إيجابي على أرض الواقع “اللهم إلا عبارات مطاطة بتوفير الخدمات، وهو ما لا يدفع عنا الأضرار التي نعاني منها”.
وفى النهاية طالب المتضررين جميع الجهات المختصة والمقدمة لها البلاغات والشكاوى باتخاذ ما يلزم قانونًا نحو إزالة أسباب الشكوى وإتخاذ كافة ما يلزم تجاه الشركة المشكو في حقها وحثها على تنفيذ التزاماتها التعاقدية مع ملاك الوحدات بالمشروع، وبما يحفظ علي المتضررين حقوقهم في ظل وجود دستور معلن بين طرفي العلاقة ويحفظ حق كلًا من الطرفين سواء كملاك للوحدات او للشركة مالكة المشروع، وفي ظل التزام المتضررين الكامل بسداد كافة المستحقات المالية الخاصة بوديعة الصيانة المخصصة لإنفاق على مرافق وخدمات المشروع وبما يحقق الأمن والنفع للسكان ويدفع عنهم وعن أسرهم الأضرار والمخاطر السابق الإشارة اليها بصدر الشكاوى والبلاغات.
ويتيح موقع أوان مصر حق الرد لمسؤولي الشركة على هذه الشكاوى ضمن حق الرد مكفول للجميع.