وصلت منذ قليل أسرة الإعلامية شيماء جمال إلى محكمة جنايات الجيزة، تمهيدا لحضور أولي جلسات محاكمة قاتل ابنتها وشريكة ودفنها في مزرعة بطريق المنصورية بالبدرشين.
حدد المستشار محمد حسين عبد التواب عضو مجلس القضاء الأعلى، جلسة اليوم الأربعاء، نظر أولي جلسات محاكمة المتهمين أيمن حجاج وحسين الغرابلي (محبوسان احتياطيا) بقتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، أمام الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر.