شارك وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الخميس، فى اجتماع المجموعة المصغرة للائتلاف الدولى لمكافحة داعش الذى تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بحضور وزير الخارجية الأمريكى “مايك بومبيو” ومجموعة من وزراء خارجية وممثلى الدول أعضاء المجموعة.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى أشاد فى كلمته خلال الاجتماع بما حققه الائتلاف مؤخرا من إنجازات ملموسة على صعيد دحر تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، وشدد على ضرورة مواصلة الائتلاف تعزيز جهوده للحيلولة دون تحقيق التنظيم لأهدافه، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق بين أعضاء الائتلاف، فضلاً عن التحلى بالإرادة السياسية لمواجهة أية دولة قد تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق مآرب سياسية.
ونوه المتحدث الرسمى، بأن وزير الخارجية أبرز ضرورة إيلاء الائتلاف أهمية خاصة للتصدى للفكر الذى يروج له تنظيم داعش الإرهابى، مبدياً استعداد ورغبة مصر عبر الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بوصفهما منارتى الإسلام المعتدل، المساهمة فى هذا الصدد، كما أكد على أهمية تصدى الائتلاف للتهديد الذى يمثله داعش أينما وجد، على أن يتم ذلك فى إطار الاحترام والالتزام الكامل بالقانون الدولى.
وأشار حافظ إلى أن شكرى حذر من التداعيات الخطيرة الناجمة عن انتهاك السيادة السورية، بالمخالفة لقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، على المكاسب التى حققها الائتلاف فى إطار جهوده لمكافحة الإرهاب.
وأبرز شكرى فى هذا السياق ضرورة تمسك الائتلاف بوحدة وسلامة سوريا وشعبها الشقيق وسيادتها على أراضيها، وتأثير العدوان التركى على خروج المقاتلين الإرهابيين الأجانب من المناطق التى أصبحت تخضع للسيطرة التركية بسوريا ونفاذهم إلى دول أخرى، مشدداً على ضرورة الالتزام فى هذا الصدد بقرار مجلس الأمن رقم 2396، واضطلاع المجلس بدوره لضمان احترام تركيا الكامل لالتزاماتها وفقاً لهذا القرار.
واختتم وزير الخارجية كلمته، بالتأكيد على التزام مصر الكامل بأهداف الائتلاف واستمرارها فى طليعة الجهود ذات الصلة، فضلاً عن مواصلة دعم كل من العراق وسوريا فى مساعيهما لتحقيق الاستقرار ومعاودة بناء مؤسساتهما وإعادة تشغيل المرافق العامة بالمناطق المحررة من داعش.