يبدو أن حمى الازمات تلاحق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بدءًا من امتحانات العام الماضي لازمة المعلمين وتعيين مدرسين بنظام المكافأة ، لينتهي الحال بأزمة تعيين مدرس كمديرا تنفيذيا في مدرسة تابعة .
حصلت أوان مصر على مستندات تدين وزارة طارق شوقي سواء كان عالما أم غير ذلك، ولكن هو المسؤول الأول والأخير عن الوزارة، الأمر الذي يتطلب محاسبته هو ومن معه.
تلك المستندات التي حصل عليها أوان مصر، تتعلق بتعيين أحد المعلمين براتب بلغ 50 ألف جنيه خالص الضرائب والتأمينات، بمنصب المدير التنفيذي لمدرسة منارة المستقبل الدولية للغات التابعة لادارة المقطم التعليمية و احدي مدارس 30 يونيو المتحفظ عليها، بعد أن كان مدرسا براتب شهري بلغ 1700 جنيه، بعد استبعاد الدكتورة صفاء المعداوي المدير التنفيذي السابق للمدرسة، قبل التعاقد مع هذا الشخص بيومين وبدون سابق إنذار، رغم الانجازات التي حققتها، وحصولها علي شهادة الجودة الأميريكية.
واقعة فساد مدارس 30 يونيو
وفي تصريح لـ أوان مصر، قال المستشار عمرو عبد السلام، محامي الدكتورة صفاء المعداوي، إن أموال الدولة وممتلكاتها أصبحت غنيمة مستباحة لكل من هب ودب أن يعبث بها ويهدرها، مطالبا بمحاسبة وزير التعليم وكل من تسبب في اتخاذ هذا الأمر.
وأضاف “عبد السلام” أن الأوراق التي تم اعتمادها من قبل هشام جعفر مدير المكتب الفني لمجموعة مدارس 30 يونيو، سيتم إرفاقها في أولى جلسات الدعوة التي تم تقديمها بشأن تلك الواقعة المخالفة للقانون، غدا الإثنين 20 ديسمبر 2021.
ووجه المستشار عمرو عبد السلام عدة تساؤلات لمسؤولي وزارة التعليم:
- ماهي مقومات هذا الشخص الذي تم التعاقد معه كمدير تنفيذي ومستشار لمدير المكتب الفني رغم حداثة سنه وافتقاره الي الخبرة المطلوبة لشغل هذه الوظيفة ؟
- ماهي الأعمال التي يقدمها نظير حصوله علي هذا المبلغ الذي يتجاوز راتب الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلسي النواب والشيوخ ؟
- اذا كان هناك فائض في أموال الوزارة لتعيين مثل هؤلاء الأشخاص وبهذه الرواتب الغلامية، فلماذا تمتنعون عن سد العجز الموجود بالمدارس وتشغيل شباب الخريجين؟
- لماذا طالبتم المعلمين ان يتطوعوا بدون اجر او ي20 جنيه للحصة علي الرغم من ان راتب هذا الشخص من الممكن ان يسد عجز مايقرب من 50 معلم علي الأقل من الخريجين؟
- أين الرقابة الإدارية المحترمة من كل هذا الذي يحدث داخل وزارة التربية والتعليم؟
اقرأ أيضا: برلماني: مصر لن تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية