تلقت دار الإفتاء المصرية، تساؤلًا من أحد المواطنين عبر صفحات الدار بمواقع التواصل الاجتماعي، حول جواز الاستماع لـ القرآن الكريم قبل صلاتي الفجر والمغرب.
وأجابت دار الإفتاء، بأن قراءة القرآن قبل الأذان واجتماع الناس على سماعه هو أمرٌ مشروع حسن يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئُهم لأداء شعائر الصلاة والإفطار بعد الصيام، ولا إثم فيه ولا بدعة.
وأضافت: «وإنَّما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فسح الله تعالى لهم ورسوله، وجرت عليه أعرافهم وعاداتهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذكر وقراءة القرآن».
وأوضحت أن قراءة القرآن والاستماع إليه قبل الأذان أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الشرعية التي جاءت في الحثِّ على قراءة كتاب الله والاستماع له والإنصات إليه مطلَقًا؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204].
وتابعت: «كما أنَّه لم يَرِدْ ما يمنع قراءة القرآن قبل الأذان؛ ولذلك فإنَّ مَنْعَهُ هو المُخالِفُ للشرع».
واختتمت إجابتها: «كما أنَّ الاجتماع لذلك مشروعٌ بعموم الأدلة التي جاءت في الحث على الاجتماع على الذكر والقرآن».