أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم، بأديس أبابا، اكتمال الملء الثاني للسد الإثيوبي، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وفقًا لما اعلنه خبراء السدود.
وكان قد أفاد خبراء سدود مائيه، أن السد لن يتحمل كم ضغط المياه كما تتوقع إثيوبيا، لكونه مبنيًا من الركام، كما إنه قائم على أرض بها فوهة بركانية نشطة، قد تودي بانهياره في النهاية.
وكان الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة المفاوضات لسد النهضة الإثيوبي كشف عن الحالات المترقبة لإنهيار سد النهضة وفقًا لدراسة معقدة قامت بها اللجان المختصة في هذا الشأن والتي أفادت بإن إذا قامت إثيوبيها بها ستؤدي حتمًا لانهيار السد.
وقال الظواهري، أنه لن يستطيع السد في بعض الحالات بحجز المياه، حيث أن أقصى منسوب للمياه بالسد الإثيوبي هو 645 مترا، وأقصى منسوب للتخزين 640 مترا، مضيفا أنه خلال فترات الجفاف ستضطر إثيوبيا للنزول إلى منسوب 595 مترا في السد، مما يجل انهياره باحتجاز المياه أمرًا حتميًا، نظرًا لعدم القدرة على استيعاب أكثر من ذلك.
اكتمال الملء الثاني للسد الإثيوبي
وكشفت وكالة رويترز عن تداول وسائل إعلام محلية، أنباء أكدت أن مرحلة الملء الثاني للسد الإثيوبي، ستنتهى اليوم بالفعل.
يذكر إثيوبيا، كان من المتوقع أن تستطيع تنفيذ الملء الثاني للسد، كما كان مخطط له، إذ أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.
وأكد شراقي، لـ أوان مصر، أن أديس أبابا، لن تقدر على الملء الثاني للسد الإثيوبي، كما كان مخطط له، وأوضح أنه كان المقرر ملأه هو 13 مليار متر مكعب، لكن بعدما توقف بناء السد، يتوقع أن يتم ملأ 4 مليار متر مكعب.
وأوضح خبير الموارد المائية، أن المشاكل الفنية للسد، وأحوال المناخ حيث الطوفان والأمطار الغزيرة، ستحول دون الوصول لـ 595 متر، مكنفية بـالارتفاع الحالي، والذي سيمح بتخزين 4 مليار متر مكعب كحد أقصى.
مؤكدا أن ذلك لن يحدث تأثيرا مباشر على مصر، إذ سيشغل خزان السد فقط بـ 8 أو 9 مليار على الأكثر، مشيرا أن مع زيادة الأمطار في يوليو وأغسطس، كذروة الفيضان، لن يستطيع السد حجب المياه عن مصر والسودان.
معوقات استكمال بناء السد
قال شراقي أيضا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد،، إن إثيوبيا دخلت في سباق مع الزمن لكي يصلوا لمنسوب السد الإثيوبي 573 متر وهو بعيد عن المنسوب المقرر من جانبهم حيث لا تزال في مرحلة البناء والواضح من خلال الأقمار الصناعية أن المعدات تم سحبها خوفا من الفيضان.
وأضاف المياه قاربت على حافة 573 متر بما يعني اقتراب الملء الثاني ويتبقى متر واحد وستفيض المياه خلال يوم أو يومين وستصل كامل المياه إلى السودان ومصر.
وأوضح أن إثيوبيا قامت بتخزين 5 مليار متر مكعب فقط العام الماضي و3 مليارات العام الحالي واعترف الجانب الإثيوبي بوجود معوقات في استكمال بناء السد في التوقيت المحدد له.