كشف هشام توفيق وزير قطاع الأعمال السابق، كواليس رحيله عن منصبه بالحكومة، ولقاءه الأخير بالرئيس السيسي قبل أسابيع قليلة من خروجه من الوزارة.
وقال هشام توفيق إنه قبل خروجه من التشكيل الوزاري بأسابيع قليلة اجتمع مع الرئيس السيسي وقام بعرض عليه كل الإشكاليات التي تحتاج قرارات حاسمة وقال للرئيس نصائحه بشكل كامل لملف قطاع الأعمال، وبالفعل وافق الرئيس على الحل الجذري لتلك المشكلات.
وأضاف أنه فوجئ بعد هذا اللقاء بخروجه من التشكيل الحكومي، مؤكدا أنه لا يعلم السبب حتى الآن.
وقال هشام توفيق إن الرئيس السيسي لم يكن يكل أو يمل من متابعة أدق تفاصيل عمل الحكومة، مؤكدا أنه تلقى دعم كبير جدا وهائل من الرئيس فور توليه المسئولية بالحكومة.
وأكد هشام توفيق، أن اهتمام الرئيس السيسي ومتابعته بنفسه لأدق تفاصيل العمل أمر أشعره بالرعب، لافتًا إلى أن العمل داخل الحكومة كان ثقيل وصعب للغاية.
وجه هشام توفيق وزير قطاع الأعمال السابق، نصيحته بضرورة ترك الدولة ملف إدارة الاقتصاد للصناع والتجار ورجال المال والأعمال على أن تكتفي هي بدورها في الإشراف والمراقبة.
وأضاف «توفيق» في لقاء لإحدى وسائل الإعلام العربية، أن اعتقاد الدولة بأنها مدير جيد هذا أمر خاطئ تماما، معقبا: تدخل الدولة في إدارة الاقتصاد يؤدي إلى نتائج عكسية ولابد أن تكتفي بالتدخل في أوقات الأزمات أو في حالة تفشي الفساد والممارسات الاحتكارية.
وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال السابق، إن إقدام الدولة على بيع أصولها ليس خطأ أو عيب، مؤكدا أن الخطأ الحقيقي هو الاستمرار في السير بنفس الاتجاه للحفاظ على شركات ومصانع القطاع العام.
وأوضح وزير قطاع الأعمال السابق، أنه حتما ولابد أن تبتعد الدولة بشكل كامل عن إدارة الاقتصاد بل الاكتفاء بدورها في الرقابة والإشراف فقط.
وأضاف: «البعض كان يهاجم ملف تصفية شركة الحديد والصلب وكان منطقهم كيف نهدم هذا الصرح العملاق الذي بناه جمال عبد الناصر، وأنا هنا متأكد لو كان عبد الناصر يعيش وسطنا الآن لقام هو بغلق كل الشركات والمصانع التي تخسر».