تحل علينا اليوم ذكري وفاة الفنانة نعيمة عاكف، التي عُرفت بخفتها، وحبها للفن منذ صغرها، وكان ظهورها على الشاشة بمثابة ظهور مفعم بالحياة على الرغم من الصعوبات التي مرت بها خلال رحلتها الفنية الا أنها كانت تبذل أقصي جهدها لتظهر في أحسن صورة للناس.
و يرصد “أوان مصر” أبرز محطات حياتها الفنية من الميلاد، وحتي الوفاة فيما يلي:
ملامح حياتها الشخصية
– ولدت الفنانة نعيمة عاكف في السابع من أكتوبر عام ١٩٢٩ في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وكان والدها يمتلك سيركًا، فنشأت “عاكف” وسط الحيوانات، والألعاب البهلوانية مما أدي إلى نشأتها مفهمة بالحياة مُحبة للفن.
-تعلمت مباديء الأكروبات في سن الرابعة عشر، فكانت تغني، وتقدم عروض سيركية استحوذت بها على اعجاب الجمهور في هذا السن الصغير.
-وأحبت الرقص كثيرًا حتي أنها كانت تقلد رقصات مع دميتها دائمًا مما أثار غضب والدها الذي أطلق النار علي الدمية ليمنعها من الرقص.
– تزوج والدها من إمرأه أخري فتركت والدتها السيرك، واستقرت مع أولادها في شقة أخري بالقاهرة، خاصة بعد أن خسر والدها السيرك بسبب رهانته في لعب القمار.
-عاشت حياة صعبة مع والدتها وشقيقاتها الثلاث، يعانين من الجوع الذي تحملته والدتها، ورفضت عملهن في صالات تستغل انوثتهن.
– تزوجت “عاكف”، من المخرج حسين كامل في بداية حياتها، فنقلها من حيها البسيط للعيش في فيلا كبيره، وهو الذي أخرج لها معظم أفلامها، ولكنها انفصلت عنه بعد زواج دام ١٥ عام، وكان قد أخرج لها ١٥ فيلمًا في ذلك الوقت، ولم تنجب منه طوال هذه الفتره.
– تزوجت بعد ذلك من المحاسب صلاح الدين عبدالحليم، فأنجبت منه ابنها محمد صلاح الدين، والذي لم تنجب غيره طوال حياتها.
بداية حياتها الفنية
– كانت “عاكف” تعتاد على الذهاب لملهي “الكيت كات” الذي كان يتردد عليه معظم مخرجي السينما في ذلك الوقت، فاختارها المخرج أحمد كامل مرسي لتقدم دور راقصة في فيلم “ست البيت”.
كان هذا الدور هو بداية حياتها الفنية، فبعد تأديتها لهذا الدور اختارها المخرج حسين فوزي، لتشارك في بطولة أول فيلم لها، وهو “العيش والملح”.
وتوالت عليها العروض الفنية لتقدم أول بطولة مطلقة لها في فيلم “لهاليبو” مع المخرج حسين فوزي الذي تزوجها بعد ذلك.
– بعد انفصالها عن المخرج حسين كامل، وزواجها بأخر أكملت نعيمة كامل، مشوارها الفني، الذي ظهرت كراقصة في بعض أعمالها الأولي قبل أن تتوالي عليها الأعمال الفنية الأخري، والتي شاركت في بطولتها.
وفاة نعيمة عاكف
وبينما كانت تقوم بتصوير فيلمها “بياعة الجرايد” شعرت “عاكف” ببعض الآلام لتقوم بعد ذلك باجراء بعض الفحوصات لتكتشف بذلك أنها مصابة بسرطان الأمعاء، فظلت تصارع المرض لمدة ثلاث سنوات لينتصر المرض عليها، وتوفت في ٢٣ أبريل عام ١٩٦٦ لتنتهي مسيرة حياتها الفنية.
أبرز أعمالها
قدمت “عاكف” علي مدار مسيرتها الفنية مجموعة من الأفلام ظهرت في البداية كراقصة ثم تحولت إلي بطلة أفلامها، ومن أبرز هذه الأعمال، “حب لا يموت، العيش والملح، ست البيت، لهاليبو، بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، يا حلاوة الحب، النمر، مليون جنيه، نور عيني مدرسة البنات، أربع بنات وضابط، بحر الغرام، تمر حنة، أحبك ياحسن، خلخال حبيبي، الزوج المتشر، الحقيبة السوداء، من أجل حنفي، أميرة الدهاء.