كتبت – شروق هشام
” لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن ” مثل شعبي شهير يُلقى دائماً حينما يشتت الأنسان نفسه بين اختيارين ويتردد كثيراً حتى يخسر الأثنين ، ولكن ما أصل قصة ” لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن ”
يُحكى أن أعرابي بالحجاز كان يعانى من ضيق الحال فى فترة ما ففكر أن يتوجه إلى اليمن ويلحق موسم عنب اليمن فيشترى العنب ويبيعه ويستمتع بماله وتفرج أساريره .
ولكن أثناء رحلته لليمن ، قابله رجل فسأله لماذا تتوجه لليمن ؟ فأجابه ” كى ألحق موسم عنب اليمن فأشترى وأبيع وأشارك فى الموسم ” فاقترح عليه الرجل ولما لا تتوجه للشام وتشارك فى موسم البلح وتحقق نفس الربح أو أكثر .
اقتنع الأعرابي بالفكرة وبدأ يغير اتجاهه للشام وحينما وصل الشام سأله أهلها ” ماذا تفعل بالشام ؟” فأجاب ” جئت لألحق بموسم البلح ” فكان ردهم ” وكيف إذ أن موسم البلح بالشام هو نفسه موسم البلح بالحجاز وكلاهما لا يأتيان فى هذا الوقت من العام “.
فغير الرجل اتجاهه لليمن مرة أخرى ليلحق موسم عنب اليمن ولكن عندما وصل وجد أن الموسم قد انتهى . وخسر الرجل كلا الموسمين : بلح الشام وعنب اليمن .
ومن هنا جاء المثل الشهير ” لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن “، و تعتبر الأمثال الشعبية جزءاً أصيلاً من ثقافة المجتمع فهى تميز كل مجتمع بقصصه وكلامه الدارج .
وسماع قصص الأمثاال الشعبية والأقاويل التى تُحكى عنها هو جزء طريف جداً يتمتع به الكبير والصغير .
واقرأ ايضاً
للحماية من التجسس والسرقة.. 3 تطبيقات لتشفير هاتفك من الإختراق