كتبت-رنا تامر عادل
لا يكتفي الإنسان بتلويث الأرض بمئات الآلاف من الأطنان من النفايات النووية، ولكنه ينوي فعل الأمر نفسه على سطح القمر. في حين أن الفضول العلمي النهم لجنسنا البشري قد أدى بلا شك إلى بعض الاختراعات المفيدة، فقد جذبنا أيضًا بلا هوادة نحو السقوط، فاختراع القنبلة الذرية وما يليها من اكتشافات نووية جعل الانسان يتجاهل المنطق والأخلاق والعواقب وأساسيات حقوق الإنسان.
شدد رئيس ناسا، جيمس برايدنستاين، على ضرورة إنشاء محطات نووية على القمر. وذلك خلال مؤتمر فيديو عقده مع وزارة الطاقة الأمريكية بعد توقيع مذكرة التفاهم بينها وبين ناسا.
وقال برايدنستاين إن “ناسا تعتزم العودة إلى القمر والبقاء هناك لمدة طويلة، الأمر الذي يتطلب طاقة نووية على القمر ونظاما يعمل على توليدها. ويسرنا أن تساعدنا وزارة الطاقة في إنشاء هذا النظام باستخدام الطاقة النووية”.
كما أكد على أهمية استخدام الطاقة النووية من أجل استصلاح المريخ. وقال “إننا بحاجة إلى محرك صاروخي نووي أو نووي كهربائي يسمح لنا باختزال الوقت اللازم للوصول إلى المريخ”. وأعرب عن أمله بقدرة وزارة الطاقة على تصنيع محرك كهذا.
وتعود فكرة استخدام الطاقة النووية في الفضاء إلى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تم النظر في دراسة لمركبة فضائية تحصل على قوة الدفع الخاصة بها من خلال سلسلة من انفجارات القنابل الذرية من خلال مشروع أوريون. وفي الستينيات من القرن الماضي، طورت وكالة ناسا سلسلة من المفاعلات النووية الفضائية التجريبية المدمجة في إطار برنامج الأنظمة النووية المساعدة. لكن مخاوف السلامة العامة ومعاهدة دولية التي تحظر الطاقة النووية في الفضاء أوقفت هذه التجارب.
اقرأ ايضا: