كتب- مروان عثمان
سبق لمدير وكالة ناسا لويس براندنستاين أن كتب في مايو الماضي عبر تويتر أن ناسا ترحب بإمكانية العمل المشترك مع ممثل هوليوود توم كروز، لتصوير فيلم على متن المحطة الفضائية الدولية، وأعرب عن أمله في تشكيل الفيلم لجيل جديد من العلماء والمهندسين لتحقيق إنجازات جديدة في مجال الفضاء.
وصرح مدير وكالة ناسا، لويس براندنستاين في مؤتمر الفيديو الذي عقد يوم الخميس 27 أغسطس لدراسة مستقبل البحوث العلمية على متن المحطة الفضائية الدولية، أن وكالة ناسا تدرس إمكانية تصوير فيلم سينمائي في الفضاء، فيما لم يحدد موعدًا لتطبيق تلك الفكرة.
وقال في مؤتمر الفيديو الأسبوع الماضي: “إننا بحاجة إلى تطوير القطاع الخاص على متن المحطات المدارية، وسنحتاج إلى رواد فضاء قادرين على أداء مهام تجارية في الفضاء، وندرس الآن إمكانية استضافة رواد الفضاء المهتمين بتصوير فيلم على متن المحطة الفضائية الدولية”.
وأضاف: “لا نستبعد أن يشارك نجم من نجوم هوليوود في تصوير فيلم في الفضاء، وفي حال وافق ممثل مشهور على تصوير الفيلم سندعمه في ذلك، لأن هذا الأمر سيلفت الانتباه، وسيثير اهتمام المجتمع بمشاكل الفضاء”.
ستمثل تلك الخطوة لو حدثت نقلة نوعية كبيرة في عالم تصوير الأفلام، لأنه سيكون أول فيلم يُصور في الفضاء الخارجي بعكس ما كان يتم في السابق خلال التصوير السينمائي بالاعتماد على المؤثرات البصرية في تصوير الفضاء، ورغم ذلك لاقت أفلامًا عديدة نجاحًا باهرًا في تصويرها للفضاء مثل سلسلة “حرب النجوم” وفيلم “إنترستيلر” للمخرج كريستوفر نولان، الذي رشحه العديد من متابعي الأفلام للقيام بهذه الخطوة، خصوصًا لسمعته بإخراج الأفلام المبنية على أساس علمي وفيزيائي.
لذلك فالمصلحة مشتركة الآن بين المسئولين عن الفضاء الخارجي في وكالة ناسا، والمسئولين عن تصوير وإنتاج الأفلام السينمائية في هوليوود للقيام بهذه الخطوة التاريخية التي ستكون محور أحاديث الناس لسنوات حالها كحال إطلاق أول مكوك فضائي، أول إنزال على سطح القمر، وتلك الأحداث التي تعيش بيننا حتى وقتنا هذا وتخضع للدراسة والتحليل من كل الدارسين حول العالم.