قال النائب جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية استطاعت ان تحقق نهضة حضارية غير مسبوقة في المجال الزراعي.
وأضاف أبو الفتوح في بيان له اليوم، أن من اهم تلك المشروعات التي نجحت فيها الدولة المصرية، والتي يتم العمل عليها حاليًا، وهو مشروع تشكى، على مساحة تبلغ 485 ألف فدان.
وأوضح أمين سر لجنة الزراعة والري بالشيوخ، أنه سيتم الإعلان بالإكتفاء الذاتي من أهم الحاصلات الزراعية، والتي ستأتي عما قريب بعدما تم تحهيز ما يقرب من 100 ألف فدان فضلًا عن تجهيز مثيلهم بنهاية العام الجاري.
وأضاف أبو الفتوح، أن مشروعات الدولة الآن آثرت بشكل واضح في تحقيق مصر للأمن الغذائي، بالإضافة إلى استقرار أسعار وتوافر السلع الغذائية الأساسية، مثل الإنتاج الحيواني والأسماك، واللحوم.
وأوضح عضو الشيوخ أن هذا الإكتفاء الذاتي تم تحقيقه من المشروعات الحكومية ومنها مشروع بركة غليون وشرق التفريعة وإنتاج الخضروات بالصوب والزراعات المحمية وإنتاج المحاصيل الاستراتيجية بمشروع المليون ونصف المليون فدان ومستقبل مصر.
وتابع عضو الشيوخ، كذلك قريبًا الدلتا الجديدة وغيرها في توشكي وشرق العوينات، حيث إن المشكلة الأساسية تتمثل في وجوة فجوة بين الإنتاج والاستهلاك في بعض المحاصيل مثل القمح والذرة الصفراء تصل إلى 50%.
كما أوضح أمين سر الري والزراعة بالشيوخ، أن تلك المشروعات تأتي لكي تسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في المحاصيل الزيتية تصل إلى 95% ولا يمكن سد العجز من خلال المساحات المحدودة في الوادي والأراضي القديمة، ولابد من التوسع في زراعة أراضي جديدة وهو ما يعرف بالتوسع الأفقي جنبًا إلى جنب مع زيادة استنباط الأصناف والسلالات والهجن عالية المحصول والمقاومة للأمراض والآفات لكل هذه المحاصيل لزيادة الناتج من وحدة المساحة، وهو ما يعرف بالتوسع الرأسي.
وتابع عضو الشيوخ، ان الدولة المصرية تبنت التوسع في الرقعة الزراعية منذ سنوات، وذلك من خلال زيادة معدلات الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلى وتحقيق فائض للتصدير، بالاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتطبيق أحدث النظم التكنولوجية فى الزراعة والرى والحصاد.
كما أشار عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن دراسات التوسع فى الرقعة الزراعية بدأت منذ الستينيات القرن الماضي للتوسع الأفقى اعتمادًا على مياه السد العالي، وتم حصر الإمكانيات الموجودة فى مصر وتمت الزراعة على مياه السد العالى عقب تعديل التركيب المحصولي.
مضيفًا أن ذلك تم بعد ما كانت تعتمد الزراعات على زراعة المحصول الواحد، أما الآن فهناك ثلاثة عروات هما الشتوى والصيفى والنيلي، وبالتالى تضاعفت المساحة المحصولية ثلاثة مرات، وزادت المساحة المحصولية من 5 ملايين إلى ما يقرب من 17.5 مليون، كما حدث توسع يصل إلى مليون فدان تعتمد فى زراعتها على المياه التى تم توفيرها من السد العالي.
وأكد الدكتور أبو الفتوح، أمين سر الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن الطفرة الزراعية التي تم بنائها من قبل القيادة السياسية على أسس علمية تأكد أن البحث العلمي قاطرة التقدم لتحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة لأي دولة.
مضيفًا لعل هذا سر نجاح خطوات الرئيس السيسي في تحقيق إستراتيجية «رؤية مصر 2030»، حيث وجه بترجمة المخصصات الدستورية لدعم ذلك الملف لتزيد مخصصات البحث العلمى من 11.89 مليار جنيه فى 2014 لتصبح 32.12 مليار من إجمالى الدخل القومى مع توقع زيادات أخرى قريبًا.