كتبت- ياسمين أحمد
ارتبط في أذهاننا أن البكاء هو سلوك انفعالي نتيجة للتعرض لموقف محزن أو عند سماع خبر غير سار، وحينما نبكي بسبب خيبات الأمل أو تعرضنا للخذلان نجد المقربين من حولنا، يحاولون إيقافنا عن البكاء والنحيب، وهذه من التصرفات الخاطئة، حيث وجد الباحثون أن البكاء يفيد جسم وعقل الإنسان ويساعده على التخلص من الطاقة السلبية التي يشعر بها.
أبرز فوائد البكاء:
يزيل سموم الجسم
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدموع وهي الدموع الانعكاسية، والمستمرة والعاطفية، فتقوم الدموع الانعكاسية بإزالة الدخان والغبار من العينين، أما عن الدموع المستمرة فمهمتها ترطيب العينين وتساعد على حمايتهم من العدوى البكتيرية، بينما الدموع العاطفية تخلصك من التوتر والضغوطات.
تساعد على تهدئتك
فوائد البكاء
وقد يكون البكاء من أفضل آلياتك لتهدئة نفسك، حيث وجد الباحثون أن البكاء ينشط الجهاز العصبي السمبتاوي، ولكن لن تشعر بالراحة بشكل فوري، فقد يستغرق ذرف الدموع عدة دقائق قبل أن تشعر بآثار البكاء المهدئة.
يخفف آلام الجسد
ويعد البكاء لفترات طويلة يساعد في فرز هرمونات الأوكسيتوسين والإندروفين، وتساعد هذه المواد الكيميائية على تخفيف الألم الجسدي والعاطفي، ويمجرد إطلاق الإندروفين يدخل الجسم في مرحلة التدخير، ويشعرك الأوكسيتوسين بالهدوء وراحة النفس.
يحسن المزاج
إلى جانب مساعدتك على تخفيف الألم، يساعدك البكاء على رفع معنوياتك، ويمكن أن يساعد استنشاق الهواء البارد في تنظيم درجة حرارة دماغك، ويساعدك هذا في تحسين مزاجك ومعنوياتك.
يساعدك على التعافي من الحزن
والبكاء مرتبط دائما بخيبات الأمل والحزن، لا تكبت مشاعرك، حيث يساعدك البكاء على التعافي بشكل كبير.
يعيد التوزان العاطفي
والبكاء لا يحدث فقط استجابة لشيء حزين، فقد تبكي أحيانا عندما تكون سعيدا للغاية أو خائفا أو متوترا، ويعتقد الباحثون أن البكاء يساعد في إعادة التوزان العاطفي، فعندما تكون سعيدا بشكل لا يصدق أو خائفا بشأن ما، أول ما تفعله ذرف الدموع، وقد تكون هذه طريقة جسمك للتعافي من تجارب المشاعر القوية المضطربة.
يساعد الطفل على التنفس
وصرخة الطفل الأولى فور خروجه من رحم أمه هي صرخة مهمة للغاية، حيث يتلقى الأطفال الأوكسجين داخل الرحم من خلال الحبل السري، وبمجرد ولادتهم يبدأوا في التنفس من تلقاء أنفسهم، فالبكاء الأول هو ما يساعد رئتي الطفل على التكيف مع الحياة في العالم الخارجي.
اقرأ أيضا: