قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنه بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة كورونا برئاسة معالي الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فإن الوزارة ستسمح بدءًا من يوم الأربعاء المقبل 20/ 10/ 2021م بفتح دورات مياه المساجد.
وأضاف وزير الأوقاف: “على أن تقوم جميع المديريات خلال يومي الاثنين والثلاثاء 18و19/ 10/ 2021م بمراجعة كل أعمال الصيانة والنظافة لدورات المياه بجميع المساجد على مستوى الجمهورية ، وسنعلن خلال هذين اليومين عن ضوابط فتحها”.
في سياق آخر، نشر السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وجاء نص كلمة الرئيس السيسي كما يلي:
” بسم الله الرحمن الرحيم “
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف،
السادة العلماء والأئمة الإجلاء،
السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحتفل اليوم معاً بذكرى مولد أشرف الخلق وسيد المرسلين … الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين .. الشاهد والمبشر والنذير … والداعي إلى الله والسراج المنير … إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ الذي بعثه الله جل وعلا، ليغير وجه الدنيا بأسرها وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور، وينشر أسمى القيم الانسانية في شتى بقاع الأرض وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام.
وبمناسبة هذه الذكرى العطرة أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم ولكل الشعوب العربية والإسلامية، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة علينا وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.
الحضور الكريم،
إن رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قد رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي {اقْرَأْ}، وذلك إعلاءً لشأن العلم والعلماء، وتقديراً لأهمية التدبر، وصولاً إلى الوعي والفهم الصحيح لكل أمور الحياة … حيث دعانا الله سبحانه وتعالى … إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة في البحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض ..
ومن هذا المنطلق، دائماً ما نشدد علي أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة… ولعلكم تتفقون معي أن بناء وعي أي أمة بناء صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يُحرفون الكلام عن مواضعه ويخرجونه من سياقه وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع، لتنحرف بهم بعيداً عن تأدية الأوامر الربانية من تعمير وإصلاح الكون لما فيه الخير للبشرية جمعاء؛ وكمنهج للإنسانية في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة.
لذلك لزاماً علينا الاستمرار في تلك المهمة والمسئولية التاريخية ومضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلمائها الأجلاء لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ علي ثوابت وقيم الإسلام النبيلة …. وأشير هنا إلى أن الكلمة أمانة .. عظمَ الإسلام من شأنِها .. ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الامثل.
وعليه؛ أؤكد أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني… وهي مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًّا مستنيراً ورشيدًا، يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل.