يبحث العديد عن موعد عيد الحب العالمي 2022، فهو حدث هام يحتفل به العالم بأكمله سنوياً، وتعد هذه المناسبة هي مناسبة يعبر فيها البعض عن شعورهم بالحب تجاه الآخرين بأشكال وصور مختلفة.
ويكون موعد عيد الحب العالمي 2022، فرصة كبيرة من أجل تبادل الهدايا والعبارات الرومانسية الجميلة، ويبحث كل طرف عما يرضي الآخر، ولا يقتصر الأمر على المرتبطين فحسب، بل يتجاوز ذلك، فيمتد للمحبة بين أفراد الأسرة وزملاء العمل، والأقارب المختلفين.
ما هو موعد عيد الحب العالمي 2022؟
ويحتفل العالم بعيد الحب العالمي في الـ 14 من فبراير سنويا، أو ما بات يعرف باسم الفلانتين داي، وفي هذا العام يأتي عيد الحب العالمي لعام 2022 في يوم الإثنين المقبل، في ظل ظروف صعبة فرضها فيروس كورونا. لكن ومع انتشار اللقاحات فإن الأمر صار أخف وطأة عما قبل في السنتين الماضيتين.
متى عيد الحب العالمي 2022 بالهجري؟
وبالنسبة لتاريخ عيد الحب بالتقويم الهجري فهو يأتي في الـ13 من رجب الجاري، لعام 1443. ويرجع أصل الاحتفال بعيد الحب العالمي لروايات تاريخية، لعل أبرزها، رواية القديس الإيطالي سان فلانتين بعدما تم إعدامه في ذلك التاريخ بسبب عقده لعدد من الزيجات المسيحية في السر.
ومن المفترض أن يكون يوم الفلانتين فرصة لانتعاش عدد من التجارات والمبيعات، على رأسها الورود والشيكولاتة والهدايا الأخرى، وهي تجارة تنتعش مع اقتراب ذلك التاريخ، في ظل بحث كثيرين عن هدايا مناسبة.
وعادة ما يرتدي البعض في تلك المناسبة الملابس الحمراء، اللون الذي يدل على الحب والترابط، لكن ذلك غير أساسي بالنسبة لكثيرين.
وبالنسبة لأعياد الحب، فإن المصريين يحتفلون بهذه المناسبة مرتين، الأولى في الـ14 من فبراير، والثانية في الـ4 من نوفمبر، ويعود ذلك الاحتفال لفكرة نشرها الكاتب الصحفي مصطفى أمين في جريدة “أخبار اليوم”، حين رأى جنازة لا يسير فيها إلا 3 أشخاص فقط، فتعجب من المشهد، وقرر أن يطرح فكرة أن يكون هذا اليوم عيدا للحب.
في موعد عيد الحب العالمي 2022.. تعرف على تاريخ نشأته
حمل عدد من “الشهداء” المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. أما القديسان المسيحيان اللذان يجري تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما (Valentinus presb. m. Romae)، وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني Valentinus ep. Interamnensis m. ‘‘Romae وكان القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما قسيسًا في تلك المدينة، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد وتم دفنه قرب طريق “فيا فلامينا”. ودفنت رفاته في كنيسة سانت براكسيد في روما.
أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني فقد أصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (الاسم الحديث لمدينة تورني) تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان. وجرى دفنه أيضًا قرب “فيا فلامينا”، ولكن في مكان مختلف عن المكان الذي تم فيه دفن القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما. أما رفاته، فقد تم دفنها في باسيليكا (كنيسة) القديس فالنتين في تورني. أما الموسوعة التي تحمل اسم كاثوليك إنسايكلوبيديا فتتحدث أيضًا عن قديس ثالث يحمل نفس الاسم وقد ورد ذكره في “سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية” في الرابع عشر من شهر فبراير. وقد قتل في أفريقيا مع عدد من رفاقه، ولكن لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عنه.
ولا يوجد أي مجال للحديث عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين الذين عاشا في بدايات العصور الوسطى. وبحلول الوقت الذي أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًا بالرومانسية في القرن الرابع عشر، كانت الاختلافات التي تميز بين القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما والقديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني قد زالت تمامًا.
وفي عام 1969، عندما تمت مراجعة التقويم الكاثوليكي الروماني للقديسين تم حذف يوم الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الرابع عشر من شهر فبراير من التقويم الروماني العام، وإضافته إلى تقويمات أخرى (محلية أو حتى قومية) لأنه: “على الرغم من أن يوم الاحتفال بذكرى القديس فالنتين يعود إلى عهد بعيد، فقد تم اعتماده ضمن تقويمات معينة فقط لأنه بخلاف اسم القديس فالنتين الذي تحمله هذه الذكرى، لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عن هذا القديس سوى دفنه بالقرب من طريق “فيا فلامينا” في الرابع عشر من شهر فبراير.”ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي يُقال إن رفات القديس قد وُجدت فيه. ويشاركهم في ذلك الكاثوليكيون المحافظون من جميع أنحاء العالم ممن يتبعون تقويمًا أقدم من ذلك التقويم الذي وضعه مجلس الفاتيكان الثاني.
وقد قام بيد باقتباس أجزاء من السجلات التاريخية التي أرّخت لحياة كلا القديسين الذين كانا يحملان اسم فالنتين، وتعرّض لذلك بالشرح الموجز في كتاب Legenda Aurea “الأسطورة الذهبية”.ووفقًا لرؤية بيد، فقد تم اضطهاد القديس فالنتين بسبب إيمانه بالمسيحية وقام الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه. ونال القديس فالنتين إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته. ولكن القديس فالنتين رفض، وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية.ولهذا السبب، تم تنفيذ حكم الإعدام فيه. وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الكفيفة.