من هو إبراهيم رئيسي .. تساءل الكثيرون حول حياة وشخصية إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني الجديد وذلك قبل أن يتم الإعلان عنه بالفوز بكرسي الرئاسة، وحتى تم الإعلان، لما حظى به من اهتمام شديد من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وخاض رئيسي الانتخابات وكان الاكثر حظًا لوفرة الاصوات، من بين المرشحين وهو من المقربين من مرشد النظام الإيراني ويُعد المرشح الأول لتولي منصب المرشد الأعلى بعد علي خامنئي.
ابراهيم رئيسي
ولد سيد إبراهيم رئيس الساداتي، في حي نوغان القديم في مدينة مشهد عاصمة محافظة «خراسان رضوي»، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في 14 ديسمبر 1960.
ولد رئيسي، لـ والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابُل بمحافظة سيستان وبلوشستان، عاش في مشهد وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره.
ودخل رئيسي الحوزة الدينية في قم قبل الثورة بفترة وجيزة، وكان حينها في سن الخامسة عشرة، وهناك تتلمذ العلوم الدينية على يد أشخاص مثل علي مشكيني.
بالإضافة للاشتراك مع كلًا من حسين نوري همداني، ومحمد فاضل لنكراني، وأبو القاسم الخزعلي، ومحمود هاشمي شهرودي.
وتزوج رئيسي من ابنة رجل الدين أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد، وزوجته جميلة علم الهدى حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين.
وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، لديهما ابنتان وحفيدان.
مناصب عمل بها ابراهيم رئيسي
تم تعيين إبراهيم رئيسي مدعياً عاماً لمدينة كرج عام 1980، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، وبعد بضعة أشهر عُيِّن مدعياً عاماً لمدينة مدينة كرج غرب طهران.
أما في عام 1982 احتفظ بمنصبه السابق وعُين من قبل مدعي عام الثورة آية الله قدوسي، في منصب مدعي عام مدينة همدان، وبعد فترة نقل إلى الادعاء العام في همدان وظل في هذا المنصب حتى عام 1984 ميلاديه.
مناصب تولاها ابراهيم رئيسي
وأصبح رئيسي في عام 1985، نائب المدعي العام في العاصمة طهران، وظل في هذا المنصب حتى عام 1990، إلى أن أصبح المدعي العام في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك محمد يزدي.
زتولى رئيسي منصب رئيس السلطة القضائية في إيران بدلاً من لاريجاني، وكانت مهمته الرئيسية التي كلفه بها المرشد هي «مكافحة الفساد»، واستمرت «مكافحة الفساد» مع رئيسي حتى الانتخابات الرئاسية، حيث رفعها شعاراً في حملته الدعائية، مقدماً نفسه على أنه «عدو الفاسدين».
وخلال هذه السنوات، شغل إبراهيم رئيسي أيضاً مناصب مثل المدعي العام الخاص لمحكمة رجال الدين، وعضو المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المناضلين المحافظة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وأعلن مجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية، وجبهة ثبات الثورة الإسلامية، ومجلس وحدة الأصوليين وتحالف الوحدة الوطنية دعمهم رسميا لإبراهیم رئيسي.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية ودولية إلى أن مجلس صيانة الدستور قد عبّد الطريق أمام رئيسي للوصول إلى سدّة الرئاسة بعد أن أزاح كل منافسيه الحقيقيين من الانتخابات عبر رفض أهليتهم.
ومنهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق علي لاريجاني والرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد الذي وصف الانتخابات بالمُهندسة سلفًا والذي أعلن عن مقاطعته إياها مشاركة ودعمًا وتصويتًا.
وغيرهما من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، وقد وُصِف المرشحون الذين نافسوه بأنهم شكليون مدفوعون لإعطاء شرعية للانتخابات التي اقتصرت على مخاطبة الأصوليين الإيرانيين.
بعد أن استُبعِد مرشحو التيار الإصلاحي من الانتخابات. وصفت انتخابات الرئاسة الإيرانية الثالثة عشرة بالأقل زخمًا والأقل إقبالًا جماهيريًّا بعد دعوات للامتناع عن التصويت.
وهو ما أدّى إلى تمديد فترة الاقتراع لثلاث مرات حتى الساعة الثانية من صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي (21:30 بتوقيت غرينتش ليل الجمعة) بسبب ضعف الإقبال على الانتخابات.
أعلن عن فوزه بالانتخابات في صباح يوم السبت 19 يونيو 2021، ليصبح إثر ذلك الرئيس الإيراني المنتخب، ويتوقع أن تقام مراسم تنصيبه في 5 أغسطس المُقبل 2021.