الجندي المصري كان مفاجأة لإسرائيل في حرب 6 أكتوبر عام 1973 “حسبما أشار أرئيل شارون أحد قادة الجيش الإسرائيلي آنذاك”.. كلمات تناولها اللواء الدكتور سمير فرج مدير الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة وأحد أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة خلال حديثة أمس بالندوة التثقيفية 34 للقوات المسلحة.
أن الجندي المصري كان مفاجأة حرب أكتوبر وتسبب في دهشة إسرائيل من الإمكانيات التي أظهروها خلال الحرب وحولوها من هزيمة لنصر ساحق فقد علموا العدو درسا في التضحية فداء للوطن.
من مذكرات جندي مصري عاش الحرب تداول أحد الجنود ويدعي جابر إبراهيم من الذين شاركوا في حرب أكتوبر منشور الجيش الاسرائيلي الذي القاه من الطائرات لإحباط الجنود المصريين وحثهم على الاستسلام بممارسة الحرب النفسية ولكن الجنود الأبطال البواسل صمدوا بجوار قادتهم ولقنوا العدو درسا لا ينسى وكتب في التاريخ بأحرف من ذهب.
ذكرت الرسالة التي كشف عنها أحد أبطال الجيش المصري وهو جندي مقاتل في الجيش الثالث من الفرقتان 7 و 19: “من قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي .. بطاقة أمان وسلامة”.
ونص الرسالة هي: ” أيها الجندي في الجيش الثالث المصري (الفرقتان 7 و 19) طوقت القوات الإسرائيلية وحدات الجيش الثالث شرق القناة وغربها .. قطع جيش الدفاع الإسرائيلي جميع الطرق بينك وبين القاهرة وجميع مراكز امدادات الجيش الثالث واحتل مقر القيادة.. أن الذخيرة والوقود والماء والطعام لديك اوشكت على الانتهاء وستصبح تحت رحمة الجوع والعطش في الصحراء.
وأضافت الرسالة التي إلقاءها العدو الإسرائيلي علي الجنود المصريين: “لقد حاربت بكل ما لديك من قوة وأديت واجبك نحو وطنك والآن اصبح مصيرك في يدك .. قدم هذه البطاقة إلى أول جندي إسرائيلي تراه ونحن نضمن سلامتك وصيانة كرامتك كمحارب وسف نعمل على اعادتك إلى أهلك ووطنك سالماً”.