كتب:اسلام عبد المحسن
عندما نتحدث عن الكرة الجزائرية في الآونة الأخيرة يبرز العديد من النجوم، ومن أبرز هذه الأسماء يوسف البلايلي ،المتألق حاليا رفقة محاربي الصحراء في كأس العرب.
منذ قرابة السنتين فقط، عندما تتسآل عند نجم بحجم البلالي، ستكون الإجابة هي أنه كان يتعاطى المخدراتن وتم إيقافه من قِبل الاتحاد الدولي، بعد تعاطيه لها، ولكن تحول المتاطي وأصبح نجم لامع في منتخب بلاده، الذي تُوببطولة العرب منذ ساعات قليلة على حساب المنتخب التونسي، بنتسجة هدفين دون رد.
نشأة يوسف بلايلي
وُلد يوسف البلايلي في الرابع عشر من مارس عام1992 في مدينة وهران الجزائرية ب، ودأ مشواره مع كرة القدم كأي طفل صغير يمارس الكرة في أحياء بلدته ظهرت موهبته بشكل كبير ويلفت انتباه كشافو نادي مولودية الجزائر، ليبدأ يوسف مشواره الكروي. مسيرته الكروية.
بدأ لعب الكرةمع فريق مولودية الجزائر، وبعدها بدأ انتقل لعدة أندية صغيرة بحثاً عن ذاته وفرصة أكبر للمشاركة، فإنضم إلى نادي أهلي بوعريج وبعدها إلى مولودية وهران الذي تألق في صفوفه مما جعل الترجي التونسي يتعاقد معه في صيف 2012
ما بين الفريق الأول وفريق الشباب
لعب بلايلي في الترجي موسمين رائعين، ولكن قرر بعدها خوض تحدي جديد وعاد مرة أخرى لبلده ولكن هذه المرة عبر بوابة اتحاد العاصمة بعد حصد الفريق لقب الدوري الجزائري بعد غياب دام تسع سنوات ليشارك معهم في دوري أبطال أفريقيا.
إيقاف البلايلي بسبب تعاطي المخدرات
بعد عدة أسابيع من انتقاله إلى اتحاد العاصمة الجزائري ، بدأت الصحف الجزائرية نشر أخبار بعدم التزام البلايلي في التدريبات مع الفريق، وبعد اأد مباريات الدوري تحديدا ضد اتحاد العاصمة، جاءت الصدمة لدى الجمي،ع تهز أوساط الكرة في الجزائر عندما أشارت عينة تحليل يوسف البلايلي، إلى تعاطيه الكوكايين،.
تسارعت الأحداث وبعدها جاء قرار من الاتحاد الأفريقي بوقف اللاعب لمدة أربع سنوات كاملة، وبدأت الصحف نشر بعض العناوين كان أشهرها “نهاية يوسف البلايلي” وبالفعل كانوا محقين من يمكنه العوده مرة أخرى لكرة القدم بعد غياب اربع سنوات عن الملاعب وممارسة اللعبة.
ومثل يوسف أمام القضاء ،وأكد أنه كان في إحدى الحفلات قام بتدخين الأرجيلة ولكن لم يعرف ان بها مادة الكوكايين وبعد فتح التحقيقات في ملابسات القضية اثبت صحة كلام اللاعب فتخففت العقوبة لمدة عامين بدلا من اربعه وهي أيضا مدة طويلة للغياب في عمر لاعب كرة القدم.
ظن الجميع أن النجم الصاعد قد تخلي عن حلمه في الوصول للمنتخب الجزائري و،سطوع نجمه في كرة القدم وأنه لن يعود مجددا ولكن في فترة إيقافه كان يتدرب البلايلي ليلا ونهارا من أجل استعادة عافيته والحفاظ على لياقته البدنية والفنية من أجل عودته بشكل أقوى وتعلمه من الدرس الذي كان سبب في تأخره للوصول إلى قمة نجوميته.
العودة مرة أخرى لكرة القدم
في2017 وتحديدا في أغسطس وقبل انتهاء فترة العقوبة بشهر واحد، اتصل مسئولو نادي انجيه الفرنسي بالبلايلي ليسألوه عن إمكانية التعاقد معه وبالفعل وقع يوسف مع النادي الفرنسي وسط سعادة كبيره له بعد فترة غياب730يوم عن الملاعب كادت أن تنهي بمسيرته الكروية.
ودخل البلايلي التحضيرات لموسمه الأول مع انجيه، ولكن بسبب ابتعاده فترة كبيره عن الملاعب لم يتأقلم اللاعب مع الأجواء الجديدة عليه وكان هناك صعوبة في دخوله التشكيل الأساسي ف بعدها قرر البلايلي العودة مرة أخرى من حيث أتى.
عودته للترجي
عاد البلايلي، مرة أخرى للعملاق التونسي الذي قضى في صفوفه عامين من قبل وكانت عودته في يناير 2018 ومع دخول معترق دوري أبطال أفريقيا، توهج البلايلي بصورة لافتة للنظر وقاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا على حساب النادي الأهلي بعد الفوز في رادس بنتيجة 3/0.
وفي العام الموالي 2019 كانت السنة الفارقه في مسيرة البلايلي بعد عودته مرة أخرى للملاعب، حيث ساهم في حصد الترجي للقب التاني على التوالي في دوري أبطال أفريقيا، وكان نجم الفريق الأول، مما جعل أنظار المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي تلتف حوله ليكون ضمن قائمة محاربي الصحراء في كأس الأمم الأفريقية 2019التي نُظمت في مصر.
ولعب بلايلي أساسيا طوال البطولة، وكان من ضمن التشكيل الأساسي من الكاف ويساهم بدوره في حصد الجزائر للبطولة التانية في تاريخه على المستوى القاري.
وحصل على جائرة أفضل لاعب أفريقي داخل القارة بعد تفوقه على طارق حامد لينتقل بعدها إلى اهلي جدة السعودي ومنها إلى قطر القطري الذي فسخ عقده معه يوم أمس، وهناك تقارير تشير بأن البلايلي لديه عروض من عدة أندية أوروبية كبيره رغم أنه مقبل على سن ال30 .
ولكن هو لا يعرف اليأس ولا المستحيل فهو صاحب شخصية فولاذية داخل وخارج المستطيل الأخضر لذلك يعتبر البلايلي هو أقوى ريمونتادا لاعب في كرة القدم.