نشرت جريدة نيويورك تايمز، تفاصيل جديدة عن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين من أكثر السجون الاحتلال الإسرائيلي تحصينا.
فقد كانت الساعة حوالي 1:30 صباحاً، يوم الاثنين، عندما رفع الأسير الأول رأسه من خلال حفرة عير طريق ترابي في شمال شرق إسرائيل ونقل نفسه فوق الأرض.
ثم جاء الرجل الثاني ، ثم الثالث. في غضون حوالي 10 دقائق، خرج ثلاثة سجناء فلسطينيين من الحفرة، بعد زحف غير محتمل لما يقرب من 32 ياردة من زنزانتهم داخل السجن، الذي يعد أحد السجون الإسرائيلية السبعة شديدة الحراسة.
ومن ثمة اختفى الأسرى الستة فيما وصفه مسؤولو السجن بأنه أكبر عملية هروب فلسطيني من سجون الاحتلال منذ 23 عاما.
لتزامن العملية مع احتفالات رأس السنة اليهودية، أدى الهروب إلى مطاردة غير مثمرة في جميع أنحاء شمال إسرائيل والضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء.
تحرر الأسرى الفلسطينيون
رغم أنه شارك فيها مئات من ضباط الشرطة والجنود عند عشرات من حواجز الطرق، ليشكل الحادث إذلالا نادرا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأثار القلق بشأن الثغرات الأمنية التي ربما تكون قد ساعدت على هروب الهاربين.
ما هو مؤكد هو أن الرجال الستة غادروا زنزانتهم المشتركة عن طريق إزالة جزء صغير من أرضية حجرة الاستحمام المشتركة، كما أظهر مقطع فيديو نشرته إدارة السجن.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إنهم بعد ذلك أنزلوا أنفسهم في تجويف موجود مسبقًا تحت الأرض يمتد أسفل السجن ونحو محيطه، مما سمح لهم بالتهرب من 40 من حراس السجن وثلاثة أبراج مراقبة وجدارين وسياجين من الأسلاك الشائكة ومجموعة من الكلاب البوليسية، وفقا لمصدر مسئول اشترطت عدم الكشف عن هويتها، حسب نيويورك تايمز.
وأضافت المتحدثة أن السجناء أنفسهم حفروا جزءا من طريق هروبهم، على الرغم من أن الخبراء العسكريين ما زالوا يقيمون مدى حفرهم والوقت الذي استغرقته والأدوات التي استخدموها.
وقالت المتحدثة إن كاميرات المراقبة التقطت الرجال الخارجين من حفرة في الأراضي الزراعية جنوب شرق السجن حوالي الساعة 1:30 صباحا.
وأكدت الجريدة الاحتمالية الكبرى لصحة التقارير التي تم تداولها على نطاق واسع، بأن الأسرى الفلسطينين شقوا طريقهم إلى السطح باستخدام ملعقة.
فقد حفر الأسرى الفاربن، حفرة في الأرض تحت المرحاض، مما أدى في النهاية إلى إنشاء نفق صغير يؤدي إلى المجاري. بعد الزحف عبر المجاري ، حفروا نفقًا لأعلى، تسلقوه قم خرجوا من حفرة صغيرة في الأرض على بعد أمتار قليلة من سور السجن.