هكذا هي مصر، قبلة العالم ومحراب السلام والتي اخذت على عاتقها القضية الفلسطينية منذ سنين، مساندة لحقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.
على مدار الساعة يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالات وزيارات من زعماء العالم للوصول إلى صيغة معينة لوقف نزيف دماء الابرياء ووقف اطلاق النار بأي طريقة.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد متابعة التباحث بشأن تطورات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وقد تم التوافق في هذا الشأن حول ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد باعتباره الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
كما استعرض السيد الرئيس نتائج الاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
على صعيد متصل تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من “مِتَه فريدريكسن” رئيسة وزراء الدنمارك، تناول التباحث بشأن التطورات العسكرية الجارية في قطاع غزة، حيث أكد الجانبان الخطورة البالغة للموقف وضرورة تجنب توسع دائرة الصراع لما لذلك من تداعيات إقليمية تهدد الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى أولوية تحسين الأوضاع الإنسانية بالقطاع.
وأكد الرئيس أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الدفع في الوقت الحالي نحو وقف كافة الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة.
وأعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن التقدير الكبير للجهود المصرية الحثيثة المبذولة في هذا الصدد على مختلف الأصعدة، والتي تكللت بتنظيم قمة القاهرة للسلام، في حين شدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة وضمان نفاذها إلى قطاع غزة، وذلك لتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة.