نهاية مأساوية أبطالها أبناء بدون رحمة، جحود الأبناء هم بطل القصة الأساسي والرئيسي في هذه القصة، فبعد تضحية أم عاشت طوال حياتها تسعى وتحارب لـ يعيش أولادها في رخاء وسعادة، فبعدما سهرت اليالي من أجل الحفاظ على أولادها، وترقب صحتهم وطعامهم وشكلهم الخارجي، يصبح مصيرها في نهاية المطاف أن تلقي «هيكل عظمي».
جحود الأبناء.. بطل قصة وفاة الحاجة نجلاء
توفت الأم في سن الـ 80 عاماً، ولم يتبقي منها سوى جثمان وهيكل عظمي، إلا أن تذكرت الابنة والدتها التي تعيش بمفردها طوال السنين الماضية، وقامت بالاتصال لها ولكن الأم لا ترد، ولم تتذكر حجم جحود الأبناء التي قامت به هى وأخواتها وذهبت الابنة لتجدها هيكل عظمي و بقايا جلد و بعض العضلات و الأوتار، وكأنها لم تتحمل فراق أولادها أكثر من ذلك وأختارت أن تكون هكذا النهاية.
بهذه الطريقة ماتت الأم «الحاجة نجلاء» السيدة الثمانينية القعيدة، التي تمكث في حي أطفيح في محافظة الجيزة التي كانت لن تستطيع التحرك بشكل سليم، وكانت تتحرك بصعوبة بالغة مستندة علي عكاز مشي مخصص للمسنّين، و قد أثبت الطب الشرعي وجود خلع في مفصل القدم و كسر بالحوض.
ولقى مصرع تلك السيدة الفقيدة أرضاً في صالة منزلها و لم تستطع الحركة من مكانها أو الإستغاثة أو حتي الوصول لهاتفها للحصول على المساعدة في آخر يوم من عمرها، و بقيت علي حالها في انتظار الموت آملةً أن لا يتأخّر كثيراً، إلى أن لقيت ربها بعدما تعرضت لجحود من قبل أبنائها، لتتذكر ابنتها المرور عليها بعد شهر و نصف من وفاتها فـتجدها بقايا جُثمان.
ويبقى هناك التعليق الوحيد ألا وهو، هل كان لديها بعض الأمل أن يأتي أحد أبناءها لإنقاذها؟، أم أنها ماتت بسبب فقدان الأمل قبل فقدان الروح؟، بهذا الشكل استمر جحود أبناء الحاجة نجلاء، الكثير يتمنى والدته تعود مرة أخرى على أرض الواقع، وهناك ناس أخرى تعيش حياتها ما بين عقوق وجحود لوالدتهم.