يُذكر أن في الآونة الأخيرة خيمت على جماهير الفن المصري ومُحبي ومنتظري طرح مسلسل اللعبة غيمة من الضحك الهستيري، حيث وظف القائمين على العمل مجموعة من “الإفيهات” المُضحكة بدهاءً كبير طوال حلقات المسلسل.
وما تجدر الإشارة إليه أن مسلسل “اللعبة” اعتلى قمة العرش مقارنة بالمسلسلات الأخرى، وكسب أعلى نسبة من المشاهدات، فضلاً عن أن البحث عن المسلسل تصدر كافة محركات البحث على “”Google ومواقع “التواصل الاجتماعي”.
مسلسل “اللعبة2″ أو كما يُسميه البعض ” مستوى الوحش”، كان يسوده الغموض في جميع أحداثه، الأمر الذي جعل المشاهدين يتنافسون من أجل التنبؤ بما هو قادم، أو بالأحرى فك شيفرة الأحداث المتتالية.
ولكن، ترك المسلسل أبعاداً قد لا تحمد عقباها لاحقاً، فمن ناحية تمكن الجمهور من فك شيفرة اللغز الذي سيطر على جميع حلقات المسلسل، وتم الكشف عن الشخصية المجهولة وراء الستار، ومن ناحية أخرى، ينتظر البعض موعد طرح الجزء الثالث من المسلسل من أجل كسب جرعة زائدة من الضحك الهستيري الذي اعتادا عليه سابقاً، ولكن هل سيعود المسلسل بقوة في الجزء الثالث مثلما كان في السابق؟ وهل سيحمل المسلسل أحداث من الغموض والألغاز التي ستُشعر المشاهد باللذة والإثارة مقارنة بالأجزاء السابقة؟
أحداث المسلسل
تفرد المشاهدين بإدلاء آرائهم عن المسلسل وأحداثه العظيمة، حيث وضح أحد المتابعين بأن المسلسل يغلب عليه طابع الكوميديا والضحك الهستيري أكثر من كونه يحمل فكرة معينة.
والجدير ذكره هنا، أن الجزء السابق من المسلسل كان قد شهد فوز كل من “وسيم ومازو” على “سمير” والذي هو صديقهم الأزلي منذ الطفولة، وبعد اقتراب المسلسل من النهاية، تبين لاحقاً أن “سمير” هو الشخص المتحكم في زمام الأمور منذ بداية اللعبة، ونتيجة لذلك؛ اتخذوا قراراً بعدم اللعب مرة أخرى، ويعود السبب في ذلك هو الشعور بخيبة الأمل والفشل في بناء العلاقة الاجتماعية.
كما أن أحداث المسلسل شهدت مطاردة عنيفة لكل من زوجتي الأبطال، فمع اقتراب المسلسل من النهاية، تبين أن ما كان يدور في الخفاء وخلف الستار، تمّ كشفه على يد كل من “وسيم ومازو”، لذا يعودان سوياً لدخول لأجواء اللعبة مرة أخرى، الأمر الذي جعل المنافسة بينهم تشعل أجواء المسلسل.
قد يكون تواجد الممثلات في العديد من المسلسلات قائماً على إضافة نوعاً من الإطلالة الأنثوية، أو لكي يتمّ جذب انتباه المشاهدين لبعض الأفكار والمشاهد الدرامية، فكثير من المشاهد تحتاج لنجمات يشهد لهم الجمهور بأدائهم الراقي في العمل الفنيّ، تماماً كما حدث في السابق مع الممثلة الشهيرة “حورية فرغلي”، وللتعرف أكثر على أخر أخبار السينما والأعمال التلفازية، Recentjoys.com خيارك الأمثل.
ما دور رانيا يوسف؟
شهد المسلسل تواجد شخصيات ذات هامة عالية في مجال الفن بشكل عام والكوميديا بشكل خاص، حيث احتل كل من “شيكو” و “هشام ماجد” بطولة المسلسل، بينما قام “معتز التوني” بإخراج المسلسل، فضلاً عن مشاركة أبطال الموسم الأول في “اللعبة 2″، ولكي يحمل المسلسل مزيداً من الضحك والكوميديا، فقد انضم الممثل “حسام داغر” للعمل؛ لكي يُضفي للمسلسل طعماً خاصاً من الفكاهة والضحك.
ولكن مالم يكُن الجمهور يتوقعه هو انضمام “رانيا يوسف” للفريق، على الرغم من أن الانتقادات كانت حادة في البداية تجاهها وذلك لبعدها الكلي عن الفكاهية والكوميديا، إلا أن وجودها أعطى للمسلسل رونق خاص فعلاً، فكانت كحجر الأساس في انتقال الأحداث وتسلسلها، فضلاً عن كونها سيدة الدراما في إضافة نكهة خاصة لبعض الوقفات التي حفزت الجمهور أكثر وأكثر للمتابعة.
مجموعة النكات والألفاظ الكوميديا خيمت على جميع أحداث المسلسل وحلقاته، الأمر الذي أعطي للمشاهد الحافز؛ لكي يجلس رهينة أمام الشاشة وينتظر الدقائق لمتابعة المسلسل، فضلاً عن أن تمكن أبطال المسلسل من توظيف عامل الكوميديا بدهاءً خالص، أضاف لسيدة المسلسل “رانيا يوسف” مظهراً أنثوي لطيف.
ماذا يطلب الجمهور؟
بشكل عام، يطمح القائمين على العمل بأن يطرق المسلسل كافة أبواب العالمية، بأفكار جديدة، وأحداث شيقة أكثر وأكثر، وبالنسبة للمتابعين، فإنهم يأملون أن يبقى المسلسل حاملاً التسلسل الكوميدي والدرامي في أحداثه المتتالية، ولكن يطمحون أكثر لأن ينضم للمسلسل أبطال ونجوم لامعين يكون لهم تأثير أكبر حسبما يظهر في المسلسلات الأجنبية، من ناحية من أجل التجديد في تسلسل الأحداث الدرامية المتنوعة، ومن ناحية أخرى من أجل زيادة شعبية المسلسل والتعرف على النجوم الأخرين، الأمر الذي يجعل المسلسل متفرداً بأفكاره، قائماً على التجديد في أحداثه ونجومه.
ماذا بعد؟
من المسلم به أن النُقاد يتخذون مواقعهم من أجل انتقاد العمل الفنيّ وأحداث المسلسل، وذلك من خلال مقارنة الأعمال السابقة؛ لتحديد أفضل المواسم، ولكن هل سنشهد موسماً أكثر إثارة وتشويقاً مقارنة بالمواسم السابقة؟ هل سيخيم عامل الكوميديا بشكل أكبر على الموسم القادم؟
لا يقتصر النقد فقط على ما هو قادم، بل أردف العديد من المتابعين أن المواسم السابقة للمسلسل، على الرغم من وجود مجموعة من الأبطال المشهود لهم بالكوميديا والفن الهزلي، إلا أنهم لم يكونوا في المزاج المعهود، إضافة إلى أن انفعال شخصية “مي كساب” وصوتها المُمل لم يُضف فكرة ونكهة لأحداث المسلسل المتتالية.
كما أن بعض المتابعين قد قام بالتغريد على أن الموسم الأول من المسلسل ينقسم إلى نصفين، النصف الأول كان مليء بالأحداث والمشاهد الكوميديا، على عكس ما جاء في النصف الثاني من المسلسل والذي غلب عليه طابع الدراما.
حيث اعتبر العديد من القائمين والمشاركين في هذا المسلسل بأن مثل هذه الأخطاء يجب أن يتمّ أخذها في الحسبان وتداركها، فشهد الموسم الثاني أكثر هدوءً من قبل الفنانة “مي كساب” الذي أضافت نوعاً من الطرافة والضحك في بعض المشاهد، إضافة إلى ارتقاء “أحمد فتحي” لمستوى الأبطال الآخرين في إضافة اللمسة الكوميديا.