مرتزقة ليبيا/ قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إبقاء تركيا على قوات المرتزقة في ليبيا، يعقد الموقف الداخلي للبلاد، ويهدد إقامة انتخابات نزيهة، ديسمبر المقبل.
وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، سجب تركيا إلى ما يصل إلى 130 مقاتل من المرتزقة السوريين من ليبيا.
مرتزقة ليبيا
وأوضح المرصد أن ما تقوم به إسطنبول هو عمليات نقل ذهابا وإيابا بين سوريا وليبيا، بوصول 130 مرتزقة بدلا من الذين تم استدعاءهم للسفر إلى ليبيا، فيما تعود دفعة مماثلة إلى سوريا.
وأكد المرصد، أنه لا يزال، مرتزقة ليبيا، السوريون موجودين فهنالك مع عدم اقتراب عودة جميع السوريين إلى وطنهم.
وأشار المرصد إلى أن تركيا تواصل عمليات النقل ذهابًا وإيابًا/ بإرسال دفعات من المقاتلين السوريين إلى تركيا، ثم إلى ليبيا مقابل إعادة دفعات مماثلة من ليبيا إلى بلادهم. سوريا.
وأوضح المرصد الحقوقي، أن هذه العمليات مستمرة رغم كل الدعوات الدولية والتغطية الإعلامية الواسعة على ملف المرتزقة.
وأوضح المرصد الحقوقي، أنه في 10 تموز / يوليو ، استعد جهاز المخابرات التركي والفصائل المدعومة من تركيا لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 عضوًا من مختلف الفصائل المدعومة من تركيا و “الجيش الوطني” كانوا مستعدين للتوجه إلى تركيا من أجل نقلهم إلى ليبيا قبل منتصف يوليو.
من ناحية أخرى ، تغادر دفعة مماثلة ليبيا في نفس الطائرة التي ستنقل القادمين الجدد.
قال الدكتور إكرام بدر الدين، الخبير الدولي، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن هذه مراوغة تركية، تعقد الموقف، ولن تفيده، حيث إن أنقرة تحاول أن تلتف حول الموضوع، بسحب مجموعة من مرتزقة ليبيا وإرسال آخرين، نتيجة للضغوطات الدولية عليها.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن إصرار الجانب التركي، على الزج بدفع جديدة من المرتزقة داخل الأراضي الليبية، ينذر بعواقب وخيمة تهدد المسار السياسي المقرر السعي إليه، بإجراء الانتخابات الليبية في أواخر ديسمبر المقبل.
وأضاف بدر الدين، أن خروج، مرتزقة ليبيا، من هنالك، ضروري بشكل كبير للوصول إلى حل سياسي سلمي للأزمة الليبية، مما يهدف للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وضمان قيام الانتخابات الليبية في وفتها.
وأكد أن خروج المرتزقة من ليبيا ضروري، لضمان أمن واستقرار طرابلس، موضحا أنه يجب أن يكون السلاح في أيدي جهة واحدة وهو الجيش الوطني الليبي، وسحب السلاح من أي جهة أخرى.