كتبت – سماح عثمان
جلس على مقاعد الانتظار شارد الذهن عابس الوجه، متذكرا 10 أعوام مرت على زواجه، وكأنهم مائة عام من العذاب والتهديد بالقتل، رجل ثلاثيني شاب شعره من الهموم، طمأنه المحامي بكسب الدعوى ولكن غير مطمئن للحياة مع إمرأة حولت حياته لجحيم وجعلت من المنزل سجن ومن غرفته زنزانة انفرادية يطمسها الظلام، تحمل كل هذا من أجل أبناؤه وحتى لايقعوا ضحية زواج فاشل .
روى “ر.ك” البالغ 39 عاما قصة 10 أعوام زواج في سطور قليلة تحمل الكثير من تعبيرات الألم، بين أروقة محكمة الأسرة بأكتوبر، تزوجت ولم يظهر عليها أى طباع عنيفة أو طمع وعندما أنجبت أول طفل طلبت أن تكون مسئولة عن الميزانية وأن أحصل على مصروفي اليومي منها وكأنني طفل يذهب للمدرسة وكلما طلبت منها شئ ترفض تنفيذه، أصبحت متسلطة بدرجة كبيرة لايتحملها بشر وعندما اعترضت وجدت نفسي بقضايا حبس وحرمانى من ابني”.
وواصل قصته، بعدما أنجبت الطفل الثاني ازداد جبروتها وأجبرتني على تسجيل الشقة باسمها وإلا تحرمه من طفليه وكنت أتعرض للعنف والإيذاء على يديها، و تحملت جبروتها طوال 10 سنوات، وعندما قررت ادخار بعض من الأموال دون الرجوع لها، انقلبت الدنيا رأسا على عقب، لتقرر أن تضع يديها على كل ما أملكه، وتركتني مهدد بالحبس، وملاحق بالديون”.
طلباتها لم تنتهي ورغبتها في الحصول على مبالغ مالية ضخمة حتى بحثت عن عمل إضافي لأعمل ليل ونهار لأوفر لها احتياجاتها وبالرغم من ذلك تعاملني بشكل سيئ وتحرمنى من حقوقي الشرعية .
وأضاف خلال دعواه بمحكمة الأسرة: “دمرت حياتي، وشوهت سمعتي، وأفسدت علاقتي بأهلى، وجعلتني عبرة أمام الجميع، ولاحقتني بالاتهامات الأخلاقية، وتركتني مهدد بالحبس بسبب الدعاوي القضائية المقامة ضدي”.
وأكد الزوج:” حرمتني من أولادي، وحرقت قلبي عليهم، لقنت على يد أشقائها علقة موت وتهديدي بالسلاح، رفضت تنفيذ أحكام الرؤية والتعويض التي تحصلت عليها، وساومتني على حضانة أولادي مقابل مبالغ مالية”.
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوم، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.