كتبت- هدى أشرف
أصبح الحصول على فرصة عمل مرموقة تحتاج لكثير من الوقت والجهد والإتقان في العمل من أجل الوصول الى المنصب المُراد الوصول إليه ، ولكن مؤخراً أصبحت الرشوة وسيلة سهلة لتخطى جميع العقبات والوقت والحصول على الوظيفة في طبق من ذهب ، ولذلك قامت دار الإفتاء المصرية بالرد وحسم الجدل حول دفع الرشوات من خلال قول:-
أن الرشوة محرمةٌ شرعًا كما أنها ُمجرمةٌ قانونًا، وفي الحديث عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: “لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي” ، وقال الله تعالى في الآية الكريمة :﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يَا سَعْدُ، أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَل أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه الطبراني في “الأوسط”.
فالرشوة تجعل الفساد يعم في الأرض ، تخيل ان جميع العاملين قاموا بدفع رشوة للحصول على الوظيفة هل سيكونوا قادرين على حل المشاكل التى تواجههم في العمل و حل قضايا ومشاكل الناس؟ الإجابة لا..لذلك يجب أن يقوم القانون بعدم التهاون مع المرتشين وتشديد العقوبة لهم لأنهم يعملون على نشر الفساد في المجتمع والتقليل من مستوى كفاءته المهنية.
اقرأ ايضا:
الإفتاء ترد على حكم صيد السلاحف البحرية و تهديدها بالإنقراض