كتبت- هدى أشرف
تتناقص اعداد السلاحف البحرية بصورة متزايدة لاحقاً مما وضعها فى قائمة الحيوانات المعرضة للإنقراض ، وبالرغم من قلة اعدادها الا ان البعض يقومون بإصطياد السلاحف البحرية و قلبها على ظهرها حتى تصاب بالشلل مما يتنافى مع الرأفة بالحيوان ، وقامت دار الافتاء المصرية بالرد حول الموضوع قائلة:-
ان تعذيب السلاحف من خلال قلبها على ظهرها حتى تصاب بالشلل التام و قطع اجزاء منها هو تصرف محرم شرعا ومن كبائر الذنوب بسبب تنافيه مع الرحمه التى أمرنا الله سبحانه وتعالى بها مع جميع المخلوقات لقوله تعالى ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61].
وبخصوص صيدها الذى يؤدى الى انقراضها فهو محرم والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ [البقرة: 205]، ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾ [المائدة: 96].
ومن ناحية التوازن البيئى فقد اهتم الاسلام اهتماما كبيرا بالبيئة و استقرارها و توازنها بشكل عام كما حث على الحفاظ على عناصرها و مكوناتها سواء بالنباتات او الحيوانات والاشياء الاخرى المعنوية ، و أمر اله بالسعى فى اصلاح الكون وليس القضاء عليه و تلويثه حيث قال الله تعالى:
﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61]، و قال تعالى: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60].
اقرأ ايضا:
حكم الشرع حول قراءة القرآن من المصحف أنثاء الصلاة.. الإفتاء ترد
ما حكم قراءة القرأن الكريم بدون وضوء؟؟.. «الافتاء تجيب»