اسمها يعبر عن وظيفتها.. طاسة الخضة تساعد الشخص بعد ما يصاب بحالة رعب مفاجئ يفقده الاتزان النفسى وأحيانًا العقلي ويصيبه بالمرض في أحيان أخرى.
يعلق المصريون دائمًا “نجيبلك طاسة الخضة” لمن يعاني من فزع من أقل شئ ويكون رد فعله الخوف والرعب من أدنى فعل أو حركة أو صوت مفاجئ.
ولكل من لا يعرفها هى عبارة عن وعاء مصنوع من النحاس المصقول نُقِشَ بداخله دائريًا نصوص قرآنية أشهرها آية الكرسي والمعوذتان وبعض الزخرفات كالنباتات والأشكال الأخرى.
تُصنع عادة من المعدن ويكون أغلاها ثمنًا تلك المصنوعة من الفضة. وحجمها لا يتعدى حجم كف اليد .
تسمى طاسة الخضة فى مصر وطاسة الروعة فى بادية الشام وتسمى طاسة السُّم فى الجزيرة العربية والمحو فى الكويت والعراق.
وأصول هذا المعتقد، أي الاعتقاد بأن الشرب من وعاء كُتِبَ به نصوص مقدسة للتداوي من الخوف ترجع إلى الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين حيث وجد الآثاريون أمثلة لها يسمونها بالطَّاس السحري.
يعتمد الناس حين يُصاب أحدهم بالخوف نتيجة لسماع خبر ما، إلى ملىء الوعاء بالماء أو اللبن وعدد من ثمار البلح وسقيه إياه اعتقادًا منهم بأن الماء الذي لامس الآيات والنصوص المقدسة سيهدأ من روعِ المصاب.
وقد يقومون أيضًا بترك الوعاء ليلًا، بسماء مقمرة، وعلى عتبة باب الدار، وإضافة سبع حباتٍ من التمر أحيانًا لشرب الماء في الصباح وهنا يظهر ارتباط طاسة الرعبة بالطَّاس السحري الأثري وأسطورته في بلاد ما بين الرافدين ومجمل الحضارات السالفة.
كما أنه معروف أنه يتم إستخدامها مع الأطفال حديثى الولادة حتى لا يصابوا بالخوف والفزع وذلك عن طريق إحضارها والطرق عليها بقوة إعتقادًا أنها ستجعلهم يتخلصون من الخوف والفزع وتكون ردود أفعالهم طبيعية للأصوات التى تصدر من حولهم. ويستخدمها بعض الاشخاص فى (السبوع) ولكن بطريقة أخرى وهى الطرق باستخدام ( يد الهون).
إلا أن بعض الأطباء نصحوا بضرورة الإقلاع عن هذه العادة لما تسببه من أضرار صحية فهى ضارة جدًا على الأذن نظرًا إلى أن الأذن تحتوى على شعيرات دقيقة جدًا وخاصة تلك التى داخل قوقعة الأذن فإن تلك الأصوات المبالغ فيها تؤدى إلى تآكل تلك الشعيرات الدقيقة فتؤدى فى النهاية إلى ضعف السمع .
موضوعات متعلقة