دور البشير السلبي
وقال بخيت في تصريحات خاصة لـ « أوان مصر» : إحنا مش هننسى دور البشير السلبي تجاه الأزمة، الذي أضاع السودان وكان سبب رئيسي في بناء السد, بمواقفه التخاذلية.
وأضاف: لا نريد أن نخفي أدمغتنا في الرمل، هذا واقع، وعلينا أن نواجهه، وعلى كل الدول التي خطت خطوات سلبية في هذا الموضوع أن تراجع خطواتها، وأن تلتزم بحل مثل هذه المشاكل.
وتابع الخبير العسكري والأمني، لم تكن تصل إثيوبيا إلى هذا التعنت، إلا إذا كانت مدعومة من قوى خارجية، تساندها في بناء السد وتبني مواقفها العدائية تجاه دول المصب، قد تكون قوى إقليمية أو دولية.
وشكك بخيت في أغراض الجانب الإثيوبي، لبناء السد، بغرض التنمية، كما تزعم أديس أبابا، ويقول بخيت كل تحركات إثيوبيا، ليست لأسباب فنية، بل تحركات سياسية، فإثيوبيا لا تستخدم البعد الفني، فيما يخص بناء وملء وتشغيل سد النهضة، بل يسيطر البعد السياسي على جل تحركاتها.
وأتم الخبير الامني والعسكري، أن مصر استنفزت كل السبل السياسية المتاحة، لحل أزمة سد النهضة وديًا بالتفاوض السلمي، إلا ان إثيوبيا تتعنت على موقفها الذي يهدد أمن والستقرار المنطقة.
كان البشير مراوغاً
ويصف أحد المسئولين المصريين رفيعي المستوى في لقاء مع وسائل إعلام أمريكية، علاقة مصر بالبشير، وعدم الدخول معه في صدام رغم ما يسببه من اضرابات في العلاقات بين البلدين الشقيقين، قائلا “كان البشير مراوغاً طوال الوقت، لكننا كنا بحاجة ليس لشخصه، بل لاستقرار السودان، لأن أي اضطراب قد ينشأ يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري على أصعدة عدة”.
وفي خلال الشهور الأخيرة من حكمه مع تصاعد الاحتجاجات ضده، تقارب الرئيس السوداني المخلوع على نحو أكبر مع وجهة النظر المصرية بشأن سد النهضة في ضرورة الوصول إلى إتفاق ملزم لملء وتخزين السد، لتجنب أي أضرار قد تقع على دول المصب، في المقابل ليحظى نظامه بدعم من قبل الحكومة المصرية، التي تدرك أن مواقف البشير متغيرة ومضطربة.