ليلة النصف من شعبان.. هي ليلة مباركة في الإسلام، تأتي في النصف من شهر شعبان في التقويم الهجري. يعتقد الكثيرون أنها ليلة تحمل بركات خاصة وأن الأعمال الصالحة فيها تضاعف. يُقال أن في هذه الليلة يُكتب للإنسان ما سيكون عليه في السنة القادمة من رزق وصحة وسعادة.
في هذه الليلة، يُفضل القيام بالعبادات والأعمال الصالحة مثل الصلاة والذكر والصدقة وقراءة القرآن.
الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان:
1- من مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنهم: قال البزار: عن أبي بكر يعني الصديق قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كانن من مشرك أو مشاحن لأخيه».
2- من مسند أبي ثعلبة رضي الله عنهم. قال البزار: عن أبي ثعلبة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه» .
3- من مسند أبي موسى الأشعري رضي الله عنهم. قال ابن ماجه: حدثنا رَاشِدُ بن سَعِيدِ بن رَاشِدٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ عن بن لَهِيعَةَ، عن الضَّحَّاكِ بن أَيْمَنَ، عن الضَّحَّاكِ بن عبد الرحمن بن عَرْزَبٍ، عن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ» .
4- من مسند أبي هريرة رضي الله عنهم: قال البزار:عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن» .
5- من مسند عائشة رضي الله عنها: قال الترمذي: حدثنا أَحْمَدُ بن مَنِيعٍ حدثنا يَزِيدُ بن هَارُونَ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بن أَرْطَاةَ، عن يحيى بن أبي كَثِيرٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ قالت: «فَقَدْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً فَخَرَجْتُُ فإذا هو بِالْبَقِيعِ فقال: أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ، قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ إني ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فقال: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ من عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ» .
سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان
وفي رواية البيهقيّ: « أن عائشة قالت: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيتُ ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع الي رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: يا عائشة أو يا حميراء: أظننت أن النبي قد خاس بك؟ قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننتُ أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم».