تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم السبت القادم وتنتهي فجر الأحد، وهى ليلة عظيمة يمكن للأمهات استغلالها لتوعية الأطفال بأمور دينهم من خلال قصة بسيطة لفهم ذلك اليوم العظيم الذي ترفع فيه الأعمال.
قصة ليلة النصف من شعبان للأطفال
ويمكن للأمهات أن تحكي لأطفالها، أن ليلة النصف من شعبان هي مناسبة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام “الكعبة المشرفة”، حيث أن المسلمون كانوا يقومون بتأدية الصلاة، باتجاه بيت المقدس، وسيدنا النبي كان لايوجد.عنده ارتياح للصلاة باتجاه بيت المقدس، حيث كان يرغب بالصلاة باتجاه الكعبة وذلك حُبا وتعلقا بسيدنا إبراهيم.
وكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قبل كل صلاة كان ينظر للسماء ويلتفت يمينا ويسارا، ويدعو المولى ليستجيب لرغبته.
وفي يوم كان سيدنا النبي، يجلس في المسجد النبوي بعد صلاة الظهر، ونزل عليه وحي السماء سيدنا جبريل بقرءان يُتلى إلى يوم القيامة ، “قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام”، فرح سيدنا النبي جدا بالبشارة، وكانت أول صلاة يصليها باتجاه الكعبة هي صلاة العصر في المسجد النبوي الشريف.
وفي ذلك الوقت كان في واحد من الصحابة بعدما صلى العصر مع سيدنا النبي، وعرف موضوع تحويل القبلة،
كان له مشوار على أطراف المدينة، فلما وصل وجد الناس يصلوا العصر في مسجد بني سلمة وكانوا في التشهد الأوسط، ثم وقف الصحابي على باب المسجد وقال لهم إنه صلى مع سيدنا النبي، والوحي أمر بالصلاة باتجاه بيت الله الحرام، فوقف المصلون للركعة الثالثة، وقاموا بتحويل قبلتهم نحو الكعبة وأتموا الصلاة، فكانت هذه الصلاة الوحيدة التي تم تأديتها ركعتين باتجاه بيت المقد وركعتين باتجاه الكعبة، حيث تركوا القبلة القديمة مثلما هى، وبنوا قبلة جديدة باتجاه الكعبة، والمسجد اتسمى بمسجد ذو القبلتين، وهو حاليا من أشهر مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوي ومسجد قباء.