كشفت دار الإفتاء المصرية، أن ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب يوم السبت 24 فبراير، وتنتهي فجر الأحد الموافق 25 فبراير 2024.
ليلة النصف من شعبان
وتعد ليلة النصف من شعبان ليلة عظيمة، حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل ليلة النصف من شعبان، وأيضا فضل صيام ليلة النصف من شعبان، لما تضمنه من فضل ليلة النصف من شعبان من رحمة وبركات ومغفرة وتكفير للذنوب
وكشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن 7 من مستحبات ليلة النصف من شعبان وهي:” صيام نهارها، الاستغفار والتوبة، الصلاة فيها، قراءة القرآن، إزالة الشحناء، المسارعة بالخيرات”.
إحياء ليلة النصف من شعبان
ويقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا، ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها، وإحياؤها من الدين، ولا شك فيه، وهذا بعد صرف النظر عما قد يكون ضعيفًا أو موضوعًا في فضل هذه الليلة.
أحاديث عن ليلة النصف من شعبان
وتابع المفتي السابق حديثه قائلاً من الأحاديث الواردة في فضلها: حديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنه – قالت: فقدت النبي ﷺ ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: “يا عائشة، أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله! “، فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: “إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب” (احمد و الترمذي).
واستدل بما جاء عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – عن النبي ﷺ قال: “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” (ابن ماجه والطبراني)، وعن علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – عن النبي ﷺ قال: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلي فأعافيه؟ ألا كذا ألا كذا … ؟ حتى يطلع الفجر” (ابن ماجه والطبراني).
قراءة سورة يس
وأكد عضو كبار العلماء بأنه لا بأس بقراءة سورة “يس” ثلاث مرات عقب صلاة المغرب جهرًا في جماعة، فإن ذلك داخل في الأمر بإحياء هذه الليلة، وأمر الذكر على السعة، وتخصيص بعض الأمكنة أو الأزمنة ببعض الأعمال الصالحة مع المداومة عليها أمر مشروع ما لم يعتقد فاعل ذلك أنه واجب شرعي يأثم تاركه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان النبي ﷺ يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا” (البخاري ومسلم).
ولفت إلى قول الحافظ ابن حجر في [الفتح]: “وفي هذا الحديث على اختلاف طرقه دلالة على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة والمداومة على ذلك” اهـ (فتح الباري).