كتب: محمود معروف
سد النهضة.. بات ملء سد النهضة أمرا واقعيا لا مفر منه، والحل وفقا ما أعلنه خبراء السياسة والعلاقات الدولية هو مساندة ودعم العرب لموقف مصر والسودان.
وفي هذا الإطار، أكدت المملكة العربية السعودية استمرار دعمها ومساندتها لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، وجددت تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وأضافت الوكالة إن المملكة تدعم جهود جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما تدعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها، وتدعو المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
وعلى صعيد متصل ، كان السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، قد قال إن الجلسة التشاورية بدأت منذ دقائق معدودة للبت في مشروع القرار المقدم من مصر والسودان، وبعد التعرف على آراء أعضاء مجلس الأمن يجرى عقد لقاء تشاورى بين مصر والسودان وتونس، ويبدأ العمل على نص معدل، وأعتقد أن يتم الانتظار إلى أن تعقد الجلسة، والهدف الأساسى هو إتاحة الفرصة للدول لدراسة المشروع وتقديم عدد من التعديلات ليصلح للتصويت عليه.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدى: إن جلسة الخميس تتوقف على نتائج الجلسة التشاورية، ومن الممكن التصويت في أسرع مدة ممكنة، أما إذا تطلبت المشروع مشاورات أخرى سيتم التصويت في وقت لاحق، ومن الممكن التصويت الخميس أو الأسبوع المقبل.
وتلقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية، خطاباً رسميًا من نظيره الاثيوبي، مساء أمس، يفيد بأن إثيوبيا تبدء في عملية الملء الثاني لـ سد النهضة، مما جعل الشارع المصري يشتعل غضبًا من البيان الاثيوبي، وبإختراق إثيوبيا للقوانين والمواثيق الدولية.
الخطاب الاثيوبي خطوة استفزازية لمصر والسودان
ومن جانبه اعتبر مدير مركز الموارد المائية دور مجلس الأمن في أزمة سد النهضة سلبي جدا، وقال الدكتور عباس شراقي، في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، ارسال اثيوبيا لمصر خطاباً بشأن السد يعتبر خطوة استفزازية، ويريدوا أن يوصلوا لـ مصر والسودان، نحن نملئ السد بالرغم من كل ما تفعلوه من مفاوضات امنية، والهدف الرئيسي من هذا الخطاب يريدوا أن يخبروا المجتمع الدولي، بأن إثيوبيا توصل البيانات التي تقوم بها أول بأول.
وأضاف: أن هذا الخطاب سيكون ضد إثيوبيا، لأن مصر تستخدم هذا الخطاب في مجلس الأمن، تأكيداً بأن إثيوبيا تتخذ قرارات منفردة، وهذا الخطاب أكبر دليل، وما فعلوه هذه المرة نفس السيناريو الذي حدث اثناء الملئ الأول، وهذا الخطاب فيه تحدي لمصر والسودان والمجتمع الدولي، لأن هذه المفاوضات كان فيها كبرى الدول، وإثيوبيا لم تعتبر هذه الدول وتتصرف كما تشاء.
وتابع: وهذا يثبت إنتهاك إثيوبيا للمفاوضات، ومخالفة صريحة لإعلام المبادئ الذي تم التوقيع عليه عام 2015، الذي ينص على عدم الضرر لدول المصب والتعاون في الملء وإدارة السد، والملئ الأول والثاني تخزين مخالف، وإثيوبيا وقت الخزين لا تشارك فيه أحد، ولا تعلن عن كمية التخزين، حتى في الخطاب المرسل لم يخبروا بكمية التخزين، وربما هما أيضاً لا يعلموا لأنهم يعملون بطريقة عشوائية، وفي الملئ الأول من المفترض ان يخزنوا 18.5 مليار ولم يستطيعوا أن يخزنوا هذه الكمية فـ تم تخزين 5 مليار فقط.
مجلس الامن سيوصي بإستمرار المفاوضات
وأوضح: السفير الفرنسي عندما القى البيان امام مجلس الامن كان غير موفق فيه، لأن المجلس توجد به 15 دولة وفرنسا دولة من ضمن الـ 15دولة، وهو سبق الاحداث وتحدث بأشياء غير مقبولة.
وأكد على أن، التخزين الثاني لـ سد النهضة اصبح امر واقع ولا يستطيع أحد منعه حتى مجلس الامن، وحتى لو مجلس الأمن أوصى ستكون التوصية على المرة القادمة، بأن لا يحدث امر الملء بدون اخبار احد، والتخزين الثاني امر مفروغ منه، ولكن إثيوبيا لن نستطيع أن تفعل شيئاً في الشهور المقبلة لحين إنتهاء الفياضان في شهر 12، ويكون على أول السنة القادمة تبدأ التفكير في الملء الثالث، ولكن إذا تولى مجلس الامن المفاوضات سنصل لحل خلال 6 أشهر.
وكشف عن ما يحدث في جلسة مجلس الامن التي ستعقد الخميس المقبل، بأن المجلس سيوصي بإستمرار المفاوضات، وتعاون الدول الثلاثة مع بعضهم لبعض “مصر، والسودان، وإثيوبيا”، مع وجود وسيط دولي وهو الاتحاد الافريقي، والاتحاد الاوروبي، والبنك الدولي، ويتم التفاوض خلال مدة 6 شهور يتم فيها المفاوضات.
اقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: اثيوبيا ليس لديها إرادة سياسية حقيقية .. فيديو